كيف تحولت مباراة ليفربول وأرسنال إلى كلاسيكو التعادلات المثيرة؟
تتجه أنظار جماهير الكرة العالمية (السبت) لمواجهة من العيار الثقيل تجمع بين ليفربول وأرسنال على ملعب أنفيلد رود في الدوري الإنجليزي.
وتبقى لقاءات أرسنال وليفربول دوماً إحدى أهم مباريات الكلاسيكو في إنجلترا، ولا تقل عن لقاءات أخرى مثل تشيلسي ومانشستر يونايتد أو ليفربول ومانشستر سيتي.
ورغم تفاوت مستويات الفريقين خلال الفترة الحالية في ظل تفوق الريدز، فإن سنوات العقد الأول من الألفية الثالثة شهدت حضورا أقوى للجانرز من حيث الألقاب والنتائج.
وتسببت تلك الحالة من عدم التوازن لكلا الفريقين في فترات مختلفة في منح مواجهتهما ندية وحيوية، وجعلتها مفتوحة على كل التوقعات.
ولا يبتعد أرسنال حاليا كثيراً عن ليفربول في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي هذا الموسم، فالجانرز خامس الترتيب برصيد 20 نقطة بفارق نقطتين فقط خلف الريدز الرابع.
وشهدت السنوات العشر الأخيرة العديد من المواجهات المثيرة بين الفريقين والتي انتهت بتعادلات مثيرة عاكسة للندية والتوقعات المفتوحة بين العملاقين، مع عدم إغفال حقيقة ان ليفربول حقق انتصارات كبيرة كذلك على أرسنال في تلك الفترة.
لكن يبدو أن تعادل 4-4 الشهير بين الفريقين عام 2009 كان له دور في تحول تلك المواجهة للقاء التعادلات الإيجابية المثيرة، فبداية من لقاء 2009 إلى الآن في 12 سنة تعادل الفريقان 10 مرات تعادلات إيجابية، وهم رقم كبير، سنلقي الضوء عليه عبر السطور الآتية.
ليفربول 5-5 أرسنال
حين يتعادل فريقان 5-5 تكون تلك النتيجة استثنائية وتاريخية، لكن في لقاءات أرسنال وليفربول بدت تلك النتيجة امتدادا لسلسلة متواصلة من التعادلات المثيرة.
ففي 30 أكتوبر/ تشرين الأول 2019 تعادل أرسنال وليفربول على ملعب أنفيلد في الدور ثمن النهائي لكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة بنتيجة 5-5.
الألماني شكودران مصطافي وضع الريدز في المقدمة بهدف عكسي بعد 6 دقائق، لكن الجانرز ردوا بـ3 أهداف في 17 دقيقة عبر لوكاس توريرا وجابريل مارتينيلي (هدفين) في الدقائق من 19 إلى 36، لكن جيمس ميلنر جعل النتيجة 3-2 بركلة جزاء لليفربول قبل دقيقتين من نهاية الشوط الأول.
في الشوط الثاني سجل مايتلاند نيليز رابع أهداف الجانرز ثم رد عليه أليكس أوكسليد تشامبرلين بهدف وديفوك أوريجي بهدف التعادل 4-4، لكن جوسيف ويلوك سجل للجانرز خامس الأهداف في الدقيقة 70 ليرد عليه أوريجي في الدقيقة 94.
وانتهى اللقاء بفوز ليفربول 5-4 بركلات الترجيح والتأهل لربع النهائي.
ليفربول 4-4 أرسنال
يبدو أن أنفيلد كان وجهة النتائج الكبيرة دوماً بين الريدز والجانرز، حيث حدث هذا في 21 أبريل/ نيسان 2009 أيضا في الدوري الإنجليزي بالتعادل 4-4، حيث سجل الروسي أندريه أرشافين 4 أهداف للجانرز بينما تقاسم فرناندو توريس ويوسي بنعيون أهداف الريدز.
ووصلت إثارة المباراة لذروتها في الدقيقة 90 عندما تقدم ليفربول 4-3 عبر بنعيون، قبل أن يرد أرشافين برابع أهداف فريقه.
ليفربول × أرسنال.. موقعة كلوب
بنتيجة 3-3 تعادل الفريقان في ملعب أنفيلد في 13 يناير/ كانون الثاني 2016 في الدوري الإنجليزي، في أول صدام ليورجن كلوب ضد أرسنال كمدرب للريدز.
الشوط الأول شهد تسجيل 4 أهداف، إذ تقدم روبرتو فيرمينو لليفربول في الدقيقة 10 ثم رد عليه آرون رامسي بالتعادل "ق 14"، ليرد فيرمينو مجدداً بهدف ثان بعد 5 دقائق، لكن أوليفيه جيرو سجل في الدقيقة 25.
ومنح جيرو أول تقدم للجانرز في اللقاء في الدقيقة 55، لكن جو أليكس أبى أن يخسر فريقه وسجل هدف التعديل في الوقت بدل الضائع للقاء.
أرسنال 3-3 ليفربول
في الدوري الإنجليزي الممتاز لموسم 2017-2018 تعادل الفريقان 3-3 في ملعب الإمارات، حيث سجل للريدز فيليبي كوتينيو ثم محمد صلاح، ليرد الجانرز بثلاثة أهداف في 5 دقائق عبر أليكسيس سانشيز وجرانيت تشاكا ومسعود أوزيل، لكن البرازيلي روبرتو فيرمينيو عادل النتيجة قبل 19 دقيقة من النهاية.
أرسنال 1-1 ليفربول
آخر تعادل إيجابي بين الفريقين جاء في 29 أغسطس/آب 2020 بنتيجة 1-1 في الدرع الخيرية، بين أرسنال بطل كأس إنجلترا وليفربول بطل الدوري الإنجليزي.
سجل بيير إيميريك أوباميانج لليفربول بعد 12 دقيقة لكن الياباني تاكومي مينامينو تعادل لكتيبة كلوب قبل 17 دقيقة من النهاية.
وفاز أرسنال بركلات الترجيح 5-4 بعدما أهدر ريان بريوستر الركلة الثالثة لرفاق محمد صلاح.
وبعيداً عن تلك المواجهات الخمس فهناك تعادلات إيجابية أخرى شهدتها السنوات الأخيرة بين الفريقين، فالفريقان تعادلا 1-1 في الدوري في 2010 و2011 و2018 و2-2 في سنوات 2013 و2014.