تحليل مباراة ليفربول ضد أرسنال.. الدفاع الورقي يحرج أرتيتا أمام كلوب

حقق ليفربول فوزا عريضا على ضيفه أرسنال برباعية دون رد، السبت، في قمة مباريات الجولة الـ12 من الدوري الإنجليزي الممتاز.
الخسارة المذلة وضعت ميكيل أرتيتا، مدرب أرسنال، في موقف محرج أمام يورجن كلوب نظيره في ليفربول، بعد أن شهدت أحداث اللقاء مشادة عنيفة بينهما.
"العين الرياضية" تستعرض في السطور التالية تحليلا فنيا لمباراة ليفربول ضد أرسنال في البريميرليج.
سيطرة أصحاب الأرض
لم تشهد تشكيلة ليفربول مفاجآت تذكر، حيث اعتمد كلوب على خطته التقليدية (4-3-3)، مع تعويض عناصره الأساسية التي غابت لأسباب اضطرارية.
في المقابل اعتمد أرتيتا على طريقة (4-4-1-1)، ويبدو أنه لم يرغب في المخاطرة خارج أرضه أمام فريق يعرف بهجومه الشرس.
طريقة لعب ليفربول، المعتمدة في الأساس على الضغط، بجانب تراجع أرسنال، منحا أصحاب الأرض سيطرة مبكرة ليفقد الضيوف الكرة تماما.
كما نجح خط وسط ليفربول في احتواء الثنائي ألبرت لوكونجا وتوماس بارتي، وهو ما تسبب في عزل خطوط أرسنال عن بعضها البعض، وجعل المباراة تسير في اتجاه واحد.
وبالرغم من أن المهمة الأساسية للفريق اللندني كانت الدفاع وتأمين مناطقه ثم الخروج بهجمات مرتدة، فإن الخط الخلفي لكتيبة أرتيتا عانى من ثغرة واضحة في الناحية اليمنى التي شغلها الثنائي تاكيهيرو تومياسو وبوكايو ساكا، ليسمحا لليفربول بشن هجمات خطيرة من جبهته الهجومية اليسرى، بقيادة ساديو ماني ومن خلفه الظهير كونستانتينوس تسيميكاس ولاعب الوسط أليكس تشامبرلين.
وفي ظل ضعف الرقابة الدفاعية لأرسنال، تمكن ليفربول من إنهاء الشوط الأول متقدما بهدف دون رد، سجله ماني من رأسية بعد ركلة حرة نفذها ألكسندر أرنولد.
دفاع هش
ازداد وضع دفاع أرسنال سوءا في الشوط الثاني، وأصبح لاعبو ليفربول يتحركون بالكرة أسهل داخل منطقة جزاء الضيوف وعلى أعتابها.
الهدف الثاني من توقيع ديوجو جوتا كشف عيوب دفاع أرسنال وسهولة اختراقه، حتى لو كان عدد مدافعي "الجانرز" ضعف عدد مهاجمي "الريدز".
بعد الهدف الثاني ارتكب أرسنال خطأ بعدما قرر أن يتقدم ويضغط أكثر ليترك مساحات كبيرة خلف الخط الخلفي، لم يكن من الصعب على محمد صلاح ورفاقه استغلالها بسرعاتهم.