على مدار 20 عاما، وضعت نجاحات مانشستر يونايتد فشل ليفربول تحت المجهر، والآن وقبل مواجهة الفريقين سنرى أن الأدوار قد تبادلت.
على مدار 20 عاماً، وضعت نجاحات مانشستر يونايتد فشل غريمه الأزلي ليفربول تحت المجهر، والآن وقبل مواجهة الفريقين هذا الأسبوع سنرى أن الأدوار قد تغيرت تماما.
إن ليفربول 2020 هو الأقرب لمانشستر يونايتد في أوائل التسعينيات من القرن الماضي، قبل أن يحرز السير أليكس فيرجسون لقب الدوري الإنجليزي الأول له، هناك انضباط ومدرب متفتح ومهارات كبيرة ولاعبون قادمون من الأكاديمية وتعاقدات جديدة.
لقد وضع يورجن كلوب فريق ليفربول الآن على القمة بفارق بعيد؛ لأنه بدلاً من شراء مجموعة من اللاعبين المميزين، صنع فريقاً من النجوم.
إن كلوب لم يعيد بناء ليفربول عبر شراء النجوم كما يفعل المنافسون، أو لأن من سبقوه كان لديهم دعماً مالياً أو لأن مدربي الفرق المنافسة ليس لديهم تحدي التتويج بالألقاب، لا يوجد لاعب واحد تعاقد معه ليفربول لم يكن يونايتد قادراً على ضمه.
ولكن في الوقت الذي بقي فيه يونايتد يعتمد على ضخ الأموال في لاعبين عالميين من أمثال بول بوجبا من يوفنتوس وأنخيل دي ماريا لاعب ريال مدريد سابقا وخوان ماتا من تشيلسي وباستيان شفاينشتايجر من بايرن ميونيخ وألكسيس سانشيز من أرسنال وزلاتان إبراهيموفيتش من باريس سان جيرمان، مثّل ليفربول الخيار الأول لتشكيلة قادمة من أندية: هال سيتي وساوثهامبتون ونيوكاسل وسندرلاند وهوفنهايم وروما وتشارلتون وموناكو وفريق 18 سنة بالنادي.
هناك من يتحدث عن التعاقدات الضخمة للنادي في عهد كلوب بضم أليسون بيكر وفيرجل فان ديك، ويجادلون بأنهم جاءوا إلى أنفيلد كنجوم بدليل سعر الصفقتين.
لقد اضطر ليفربول إلى دفع 25 مليون إضافية في صفقة فان ديك كي ينقذ نفسه دفاعياً بعد الأزمات التي عانى منها في الموسم الذي سبق، وكان يمكن أن تكون الصفقة مثل صفقة جون ستونز، لقد لعب فان ديك لعامين من قبلها في ساوثهامبتون ولم يجرؤ أحد على أخذ مخاطرة ضمه.
لو كان فان ديك نجماً بالفعل فلماذا لم تتهافت عليه فرق مانشستر سيتي وريال مدريد وبرشلونة؟ لأنه فقط منذ انتقاله إلى أنفيلد تطور ليصبح أفضل مدافع في العالم والمرشح للفوز بالكرة الذهبية، ولو قام هاري ماجواير بمحاكاة الأمر نفسه في يونايتد فإني سأقول الكلام نفسه بغض النظر عن مبلغ الـ80 مليون أيضاً.
بالنسبة لحارس مرمى البرازيل الأول بيكر، وهو ما يمكن القول بأنه كان نجما بالفعل، ولقد كان التعاقد معه مشابها لصفقة ضم المصري محمد صلاح من روما، دفع أكثر من القيمة التسويقية للاعب، ولكن كان هذا أمر لا بد منه بعد الأداء الكارثي للوريس كاريوس في نهائي دوري أبطال أوروبا 2018.
ولكن انظر، سعر بيكر وفان ديك يساوي 142 مليون إسترليني، لكنه جاء بعد بيع فيليبي كوتينيو إلى برشلونة، ولقد باع ليفربول أفضل لاعبيه بعد شهرين من خسارة 4-1 من توتنهام هوتسبير في 2017، واستثمروا ليطوروا من فريقهم.
إن ليفربول 2020 هو الأقرب لمانشستر يونايتد في أوائل التسعينيات من القرن الماضي، قبل أن يحرز السير أليكس فيرجسون لقب الدوري الإنجليزي الأول له، هناك انضباط ومدرب متفتح ومهارات كبيرة ولاعبون قادمون من الأكاديمية وتعاقدات جديدة.
إن نجاح يونايتد لم يأت بين يوم وليلة، ولقد احتاج فيرجسون 7 سنوات كي يفوز بالدوري، ولو حقق كلوب اللقب هذا العام فهذا يعني أنه احتاج فقط 5 سنوات.
ولن ننكر أن يونايتد كان يضم لاعبين في تلك الفترة منهم جاري باليسيتر من ميدلسبره أو إعادة مارك هيوز من برشلونة وضم بول إنس وبول باركر مقابل أرقام كبيرة، لكن ليفربول وقتها كان يكسر الأرقام القياسية عبر ضم مارك رايت وديان ساندورس وبول ستيوارت.
نقلاً عن صحيفة "تيليجراف" البريطانية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة