لعنة أصحاب القفازات تقتل أحلام ليفربول الأوروبية

أخطاء حراس المرمى تتسبب في ضياع أحلام ليفربول الأوروبية للمرة الثانية في آخر 3 أعوام.. تابع التفاصيل

لم يكن أكثر المتشائمين بين جماهير ليفربول ليتصور أن حارسا بديلا تم التعاقد معه في آخر لحظات ميركاتو الصيف سيكون البطل والعدو في نفس الوقت خلال أقل من موسم. 

• كلوب ينتقد أسلوب أتلتيكو بعد الوداع الأوروبي

الإسباني أدريان حارس وست هام السابق القادم في صفقة انتقال حر بداية الموسم أنقذ الريدز وقدم بطاقة تعارف ولا أروع مع جماهير النادي الإنجليزي، ليقوده نحو الفوز بالسوبر الأوروبي، في غياب البرازيلي المتألق أليسون بيكر للإصابة.

في تلك اللحظة أيقنت جماهير ليفربول أنه لا داعي للقلق بشأن مركز حراسة المرمى، سواء في غياب أليسون لأي سبب هذا الموسم، أو بشكل عام بعد فترات عصيبة مع البلجيكي سيمون مينيوليه والألماني لوريس كاريوس.

أخطاء الماضي تعود إلى الأذهان

وما إن أعلن يورجن كلوب قبل نحو أسبوع غياب حارسه البرازيلي أليسون للإصابة حتى بدأ القلق يتسرب إلى نفوس مشجعي الريدز، خاصة أن أدريان وبطبيعة الحال نتيجة عدم المشاركة فقد إحساس المباريات وتسبب بخطأ كارثي في خروج فريقه من كأس الاتحاد الإنجليزي على يد تشيلسي بالخسارة 0-2.

وجاءت إصابة أليسون لتضع ليفربول وأدريان أمام الاختبار الصعب، فالفريق مطالب بالتسجيل لتعويض التأخر أمام أتلتيكو مدريد ذهابا في دور الـ16 لدوري الأبطال 0-1، وفي نفس الوقت ألا تستقبل شباكه أهدافا.

هذا الأمر نجح فيه أدريان طوال 90 دقيقة، لكن الأمور لم تسر على نفس النسق في الأشواط الإضافية واهتزت شباك الليفر 3 مرات من بينها الهدف الأول الذي جاء من تسديدة كان من الممكن أن يتعامل معها الحارس بصورة أفضل.

وفي مايو/أيار من عام 2018 عندما وصل ليفربول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، باستحقاق بعد مسيرة مميزة وتوهج لنجمه الأبرز محمد صلاح في ذلك الوقت، ضرب القدر موعدا بين الريال حامل اللقب والريدز.

جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن، بإصابة مبكرة لمحمد صلاح إثر كرة مشتركة مع المدافع والقائد سرخيو راموس، ليفقد الليفر نصف قوته، قبل أن يفقد النصف الآخر بأخطاء ساذجة من الحارس الألماني كاريوس.

خطأ كاريوس الساذج بتسديد الكرة في قدم كريم بنزيمة، تسبب في خسارة ليفربول نهائي الأبطال، بعدما كان قريبا من ملامسة الكأس ذات الأذنين.

وربما سيكون على يورجن كلوب إعادة حساباته بشأن الاختيارات في مركز حراسة المرمى، إذ إن التجربة أثبتت عدم وجود بديل جيد للحارس أليسون.