تراس في 44 يومًا من الأزمات.. تسلسل زمني من التنصيب للاستقالة
تحت ضغط برنامجها الاقتصادي الذي أثار صدمة في الأسواق وقسّم حزب المحافظين، استجابت رئيسة حكومة بريطانيا ليز تراس للضغوط وأعلنت استقالتها.
فرغم اعتذار تراس قبل أيام عن "الأخطاء الاقتصادية" وتأكيدها أنها متمسكة بالمنصب، فإنها "رضخت" لمطالب حزب المحافظين المتزايدة، ووضعت حدًا لـ44 يومًا من الأزمات عاشتها قي المنصب، بإعلانها استقالتها.
وفيما يلي تسلسل زمني للأحداث منذ أن أدت تراس اليمين قبل44 يومًا:
5 سبتمبر/أيلول
فازت تراس بسباق قيادة المحافظين بأكثر من 81000 صوت من أعضاء الحزب، متغلبة على وزير الخزانة السابق ريشي سوناك، لتصبح رابع زعيم محافظ خلال ست سنوات وثالث امرأة تقود الحكومة البريطانية.
6 سبتمبر/أيلول
التقت تراس بالملكة إليزابيث الثانية الراحلة في قلعة بالمورال لتولي المسؤولية رسميًا خلفًا لبوريس جونسون.
7 سبتمبر/أيلول
عقدت حكومة تراس أول اجتماع لمجلس الوزراء.
8 سبتمبر/أيلول
توفيت الملكة اليزابيث بعد 70 عاما على العرش، فيما أصبح الملك تشارلز الثالث ملكًا جديدًا.
9 سبتمبر/أيلول
بدأت فترة الحداد الوطني للمملكة المتحدة، واستمرت حتى 19 سبتمبر/أيلول.
10 سبتمبر/أيلول
عقد مجلس الصعود لإعلان تشارلز رسميًا ملكًا جديدًا.
19 سبتمبر /أيلول
جنازة الدولة للملكة إليزابيث الثانية.
23 سبتمبر /أيلول
أعلن وزير المالية البريطاني المقال كواسي كوارتينج عن "ميزانيته المصغرة" للبرلمان - دون رقابة مستقلة من مكتب مسؤولية الميزانية.
وبموجب هذه الميزانية وصلت التخفيضات الضريبية إلى 45 مليار جنيه استرليني (50.4 مليار دولار) ، أكثر مما كان متوقعًا، مما أدى لانخفاض الجنيه الاسترليني وارتفاع عوائد السندات.
26 سبتمبر/أيلول
تنتشر التكهنات بأن بنك إنجلترا يمكن أن يتدخل مع رفع طارئ لسعر الفائدة لتهدئة الأسواق، لكن الحاكم أندرو بيلي ألغى الفكرة، مؤكدًا أن الزيادة التالية لن تأتي حتى نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
27 سبتمبر/أيلول
كبير الاقتصاديين في بنك إنجلترا هوو بيل قال إن التخفيضات الضريبية تتطلب استجابة سياسية "مهمة".
28 سبتمبر/أيلول
مع استمرار تقلبات السوق، فتح بنك إنجلترا تسهيلًا مؤقتًا لشراء السندات البريطانية طويلة الأجل وسط مخاوف من أن السياسة النقدية قد تؤدي إلى انهيار سوق الذهب.
29 سبتمبر/أيلول
وقفت تراس إلى جانب خطتها للتخفيضات الضريبية، قائلة إنها الخطة الصحيحة للمملكة المتحدة وأن الحكومة تعمل عن كثب مع بنك إنجلترا.
30 سبتمبر/أيلول
أجرت تراس ووزير ماليتها المقال كوارتينج محادثات مع المسؤولين في مكتب الميزانية العمومية، لكنهما حافظا على خططهما المالية.
3 أكتوبر/تشرين الأول
خضع وزير مالية تراس للانتقادات من جميع الأطياف السياسية وقبل بإلغاء خطة خفض معدل الضريبة الإضافي بنسبة 45% لأصحاب الدخل المرتفع.
5 أكتوبر/تشرين الأول
دافعت تراس عن خطط النمو في مؤتمر حزب المحافظين، مشيرة إلى أن معدل الرهن العقاري الرئيسي في المملكة المتحدة يتجاوز 6% لأول مرة منذ عام 2008.
7 أكتوبر/تشرين الأول
قال مسؤول في بنك إنجلترا إن التخفيضات الضريبية كانت على الأرجح "جوهرية".
10 أكتوبر/تشرين الأول
أعلن بنك إنجلترا عن سلسلة من تدابير السيولة بقرابة تريليون جنيه استرليني لمنع انتشار الفوضى، باستخدام ما يسمى استراتيجيات الاستثمار المدفوعة بالمسؤولية. وشملت الإقراض مقابل مجموعة واسعة من الأصول، بما في ذلك سندات الشركات، ومضاعفة حجم مزاداتها إلى 10 مليارات جنيه استرليني في اليوم.
11 أكتوبر/تشرين الأول
نظرًا لفشل الإجراءات الحالية في تهدئة الأسواق، أعلن بنك إنجلترا أنه سيوسع نطاق العمليات اليومية لتشمل السندات المالية المرتبطة بالمؤشر لتجنب ما أطلق عليه "البيع الناري" الذي يهدد الاستقرار المالي.
ويقول معهد الدراسات المالية، وهو مجموعة بحثية مؤثرة، إن الحكومة ستحتاج إلى إيجاد تخفيضات في الإنفاق أو زيادات ضريبية لا تقل عن 60 مليار جنيه استرليني لوقف ارتفاع الديون باستمرار كحصة من الاقتصاد.
12 أكتوبر/تشرين الأول
كررت تراس تعهداتها بعدم خفض الإنفاق العام خلال أسئلة رئيس الوزراء.
13 أكتوبر/تشرين الأول
دافع وزير ماليتها المقال عن الخطة الضريبية في أثناء حضوره اجتماعات صندوق النقد الدولي في واشنطن، قائلا إنه "لن يذهب إلى أي مكان" ردًا على الدعوات المطالبة باستقالته.
ارتفعت سندات المملكة المتحدة حيث يتوقع السوق انعكاس بعض خطط التخفيض الضريبي الشاملة.
14 أكتوبر /تشرين الأول
أطاحت تراس بوزير ماليتها وعينت جيريمي هانت، الوزير السابق في الحكومة الذي دعم منافسها في السباق على منصب رئيس الحكومة، ريشي سوناك.
عقدت تراس مؤتمرا صحفيا، مؤكدة أنها لم تعد تجمد ضريبة الشركات -ضريبة بقيمة 18 مليار جنيه استرليني للأعمال التجارية - وألمحت إلى خفض الوظائف في القطاع العام.
أنهى بنك إنجلترا عملية شراء السندات، حيث قام البنك المركزي بتجميع 19.25 مليار جنيه استرليني من الأوراق المالية في أكثر من أسبوعين بقليل.
17 أكتوبر/تشرين الأول
التزمت تراس الصمت في البرلمان بينما قام وزير ماليتها الجديد جيريمي هانت بالإطاحة ببنود أجندتها الاقتصادية التي اقترحتها قبل أقل من شهر، والتي أدت إلى تراجع حاد لسوق السندات لدرجة جعلت بنك إنجلترا مضطرا للتدخل لحماية صناديق التقاعد من الانهيار.
ارتفع الجنيه الاسترليني بعد تراجع رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس جزئيا عن الخطة الاقتصادية لحكومتها في الوقت الذي هبط فيه الين إلى ما يقرب من أدنى مستوى له منذ 32 عاما مع انتظار الأسواق إشارات تدخل من السلطات اليابانية.
18 أكتوبر/تشرين الأول
بعد مرور ستة أسابيع فقط على توليها رئاسة الحكومة، التقت تراس كبار الوزراء في الجلسة الأسبوعية للحكومة، غداة إعلان وزير المالية الجديد جيريمي هانت إلغاء الغالبية الساحقة من الخطط السابقة للتخفيضات الضريبية.
أعربت رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس عن "أسفها" لـ"أخطاء" ارتكبتها في الملفّ الاقتصادي، مؤكّدة تمسّكها بمنصبها لما فيه "المصلحة العامة"، وذلك في مقابلة أجرتها معها شبكة "بي.بي.سي" وبثّت مساء الإثنين.
19 أكتوبر/تشرين الأول
تعرضت رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس بعد ستة أسابيع من توليها منصبها، لانتكاسة جديدة باستقالة وزيرة الداخلية سويلا برايفرمان.
وعن الاستقالة، قالت سويلا برافرمان (42 سنة) إنها استقالت لاستخدامها بريدها الإلكتروني الشخصي لإرسال مستندات رسمية، ما يخالف مدونة السلوك الحكومية، معربة عن "مخاوف جدية" حيال سياسة الحكومة التي تتخلى بحسب رأيها عن وعودها لا سيما في ملف الهجرة.
سرعان ما أعلنت الحكومة استبدالها بغرانت شابس (54 عاما) وزير النقل في عهد بوريس جونسون.
20 أكتوبر /تشرين الأول
بعد ستة أسابيع فقط على توليها رئاسة الحكومة، أعلنت ليز تراس استقالتها وإجراء انتخابات الأسبوع المقبل لاختيار خلف لها، بعد مواجهتها النكسة تلو الأخرى وصولا إلى استقالة وزيرة الداخلية والجلسة الصاخبة الأخيرة في البرلمان.