في أول أيامها رئيسةً لحكومة بريطانيا.. نتائج استطلاع "تصدم" ليز تراس
بينما تخطو أولى خطواتها نحو بدء مهمتها رسميا رئيسة للحكومة، صدم استطلاع للرأي ليز تراس، بعد أن دعا أغلب مشاركيه لانتخابات عامة وفورية.
وأصبحت ليز تراس رسميًا الثلاثاء الرئيسة الجديدة للحكومة البريطانية خلال اجتماع مع الملكة إليزابيث الثانية أضفى الطابع الرسمي على تعيينها بعدما قدم بوريس جونسون استقالته.
وكشف استطلاع جديد للرأي أن غالبية البريطانيين دعوا تراس لإجراء انتخابات عامة على الفور، بدلاً من الانتظار حتى انتهاء الفترة البرلمانية الحالية التي قد تستمر عامين آخرين، وفقا لشبكة "سي إن إن" الأمريكية.
وفيما شكك نصف المشاركين في الاستطلاع في قدرة تراس على توحيد البلاد، قال 18% إنها تستطيع ذلك.
وأبدى 18% فقط وجهة نظر إيجابية تجاه تراس؛ فيما قال 44% إنهم ينظرون إليها نظرة سلبية.
وعانى حزب المحافظين من تراجع شعبيته خلال الأشهر الأخيرة، فيما لا يتوقع أن تظهر بوادر تذكر على التحسن تحت قيادة تراس، رغم ارتفاع معدلات تأييد رؤساء الوزراء السابقين في استطلاعات الرأي بعد توليهم المنصب.
مهمة "ضخمة"
وفي أول خطاب لها كزعيمة لحزب المحافظين، ألمحت تراس إلى أنها تستعد لخوض انتخابات "في غضون عامين" - بعبارة أخرى، قرب نهاية البرلمان الحالي، كما يفعل القادة عادةً، لكنها قد تختار الدعوة لإجراء انتخابات مبكرة في أي وقت، في حال وقوع كارثة اقتصادية في عام 2023.
وقال كريس هوبكنز، مدير البحوث السياسية في سافانتا كومريس، في بيان صحفي: "يوضح هذا الاستطلاع المهمة الضخمة التي تنتظر رئيسة الوزراء الجديدة".
وأضاف أنها "ستواجه واحدة من أصعب المشاكل التي عانى منها أي رئيس وزراء قادم بعد الحرب؛ فالتعامل مع الآثار الناجمة عن الانتخابات لقيادة الحزب وتوحيد صف الحزب في نفس الوقت سيتطلب بعض الجهد."
وبتسلمها منصبها رسميا، تحل تراس محل بوريس جونسون الذي قدم في وقت سابق اليوم، استقالته للملكة، بعد ولاية تخللتها لحظات مفصلية على رأسها الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي (البريكست) وجائحة كورونا، علاوة على تداعيات حرب أوكرانيا، وانتهت قبل أوانها جراء "الفضائح".
aXA6IDMuMTQyLjE3Mi4xOTAg جزيرة ام اند امز