اللوفر يطلق حملة تبرع لإعادة كتاب صلوات ملكي إلى فرنسا
متحف اللوفر بباريس يناشد الفرنسيين مجددا للتبرع لجمع مليون يورو من أجل شراء كتاب قديم يعود لأحد ملوك فرنسا.
ناشد متحف اللوفر بباريس الفرنسيين مجددا للتبرع لجمع مليون يورو من أجل شراء كتاب قديم يعود لأحد ملوك فرنسا وهو "كتاب الساعات" للصلوات.
المخطوط الأثري المعروض للبيع من قبل جامع تحف بريطاني، يعود للملك فرانسوا الأول، المنحدر من عائلة فالوا، قام بإهدائه إلى ابنة أخيه عندما كانت في العاشرة من عمرها، مغلف بالذهب ومرصع بالزمرد والياقوت والفيروز.
ويقول متحف اللوفر إنه بحاجة إلى 10 ملايين يورو لشراء الكتاب.
وتعهدت شركة "لوي فيتون" المتخصصة في المنتجات الفخمة بدفع نصف المبلغ، ويأمل المتحف في جمع مليون يورو من المبلغ المتبقي عبر حملة التبرع، في حين سيتم جمع الأموال المتبقية من مساهمات الشركات إلى جانب المساعدات الحكومية.
وقال رئيس متحف اللوفر جان لوك مارتينيز: "إن "كتاب الساعات" يمكن أن يصبح إحدى التحف المميزة التي يرتبط اسمها بالمتحف مثل الجوكندا "الموناليزا"، معتبرا أنه عمل فني من طراز نادر وذو قيمة عالية".
ويبلغ الثمن المطلوب لشراء الكتاب ما يقارب ضعف الميزانية السنوية للمتحف الفرنسي العريق (5,2 مليون يورو)، إلا أن المخطوط يساوي وزنه ذهبا وله قيمة أثرية كبيرة بالنسبة لفرنسا كونه آخر التحف الباقية من مقتنيات أسرة فالوا الملكية الفرنسية التي فقدت العرش في نهايات القرن السادس عشر.
وتمكنت حملة التبرع من جمع 4% من المبلغ المستهدف حتى الآن، وستستمر الحملة بتلقي أموال المتبرعين الفرنسيين حتى 15 فبراير 2018.
الكتاب التحفة
يحتوي "كتاب الساعات" على 16 لوحة فنية وعدة زخارف، ذو غلاف ذهبي، مزين بعدد من الأحجار الكريمة، وهو مرفق بعدد من محددات الصفحات المزدانة بالياقوت والفيروز.
الكتاب الذي اقتناه الملك فرانسوا الأول عام 1538 موجود في بريطانيا منذ القرن الثامن عشر.
وكانت ملكيته تعود لجان دالبير ملكة نافار (1555-1572) ابنة أخ فرانسوا الأول، ووالدة الملك هنري الرابع الذي ورث الكتاب عنها.
وأعطته الملكة ماري دي ميديتشي لاحقا للكاردينال الشهير مازاران.
وتنقل الكتاب بعد ذلك بين عدد من المقتنيات الشخصية لجامعي التحف، وبيع آخر مرة عام 1942 لمالكه الحالي وهو موجود اليوم في معرض "فرانسوا الأول وفنون هولندا"، وتم تصنيفه كعمل "ذي قيمة تراثية عالية".