عثمان خان إرهابي "جسر لندن".. سجين "شديد الخطورة" قبل إطلاق سراحه
أخطر المجرمين فقط هم من يحصلون على هذا النوع من التصنيف
كشفت صحيفة "تليجراف" البريطانية أن إرهابي حادث جسر لندن عثمان خان كان قد تم رفع تصنيفه الأمني لسجين "شديد الخطورة" من الفئة (إيه/A)، بعد تهديده كبار موظفي السجن.
وأوضحت الصحيفة أن مسؤولي السجن رفعوا مستوى التهديد الأمني الذي يشكله الإرهابي المدان في السجن، من "خطر معتاد" بعد خرقه الأمن ووضعه طاقم العاملين في خطر.
- حادث "جسر لندن" يثير شكوكا حول فاعلية برامج تأهيل الإرهابيين
- إجراءات صارمة بحق أكثر من 200 متطرف بعد هجوم "جسر لندن"
وأشارت، في تقرير نشرته اليوم الخميس، إلى أن أخطر المجرمين فقط هم من يحصلون على هذا النوع من التصنيف.
ونوهت بأن من يوضع في التصنيف (A) يتطلب مراقبة مستمرة، وحراسة شرطة مسلحة أثناء نقله من السجن.
وظل خان في تصنيف "شديد الخطورة" حتى إطلاق سراحه المشروط من سجن وودهيل شديد الحراسة ديسمبر/كانون الأول الماضي.
ومن المفترض أنه ظل تحت رقابة الشرطة وطاقم مراقبة السلوك، الذين كانوا مسؤولين عن مراقبته داخل المجتمع.
وأفادت الصحيفة بأن هذا الكشف يتعارض مع ما قيل إنه كان سجينا مثاليا أصلح معتقداته.
وبيّنت أن التضليل الذي مارسه خان على إدارة السجن أسفر في النهاية عن السماح له بالذهاب دون رفقة حراسة، للمشاركة في مؤتمر لإعادة تأهيل السجناء بمنطقة مجاورة لجسر لندن، الذي شهد الحادث.
وارتأت الصحيفة أن حالة خان تثير مزيدا من التساؤلات حول النظام الذي سمح بإطلاق سراحه تلقائيا، بعد إمضاء نصف مدة سجنه الـ16 عاما، دون أي تقييم من لجنة إطلاق السراح المشروط.
وقال مصدر حكومي إنه في البداية كان هناك بعض القلق حيال سلوكه، لكن بعد التهديدات تم تغيير تصنيفه للفئة شديدة الخطورة (إيه A)، وظل عليها حتى النهاية.
وأوضح أن خان قضى معظم فترة عقوبته، وتحديدًا باقتراب النهاية، دون أن تكون هناك مشكلة "لا عنف ولا تهديدات".
وذكر مصدر آخر أن تصنيف "شديد الخطورة" يحصل عليه أخطر المجرمين، ورفع التصنيف لهذه الفئة يحدث فقط في حال وجود تداعيات أمنية.
ولفت إلى أن خان لم يكن "سجينا مثاليا، بل كان متورطا في حوادث عنف ونقل من سجن تصنيفه (إيه) إلى آخر من فئة (إيه)، لكن على ما يبدو أنه كان متجاوبا مع دورات إعادة التأهيل، فعل كل ما طلب منه".
وأردف المصدر "يبدو وكأنه تلاعب بالنظام، بإعطاء انطباع أنه تم إصلاحه وإعادة تأهيله، لكن كما الخلية النائمة، انتظر الفرصة حتى ليستحوذ على اهتمام الصحف".
aXA6IDUyLjE0Ljg1Ljc2IA== جزيرة ام اند امز