لندن ومدريد تتفقان بشأن "جبل طارق".. وإسبانيا ستصوت لمصلحة بريكست
رئيس الحكومة الإسبانية أعلن رسميا أن بلاده حصلت على "اتفاق حول جبل طارق" وستصوت "لمصلحة بريكست".
أعلن بيدرو سانشيز رئيس الحكومة الإسبانية، رسميا السبت، في مدريد أن إسبانيا حصلت على "اتفاق حول جبل طارق"، وستصوت "لمصلحة بريكست".
وحسب وكالة الأنباء الفرنسية، قال سانشيز في إعلان مباشر عبر التلفزيون: "أبلغت ملك إسبانيا بأننا توصلنا إلى اتفاق بشأن جبل طارق".
وأضاف أن "إسبانيا رفعت اعتراضها وستصوت لمصلحة بريكست".
وأعلنت الحكومة البريطانية، السبت، أنها تؤيد إجراء مفاوضات مع إسبانيا بشأن جبل طارق بعد بريكست، تلبية لطلب مدريد التي هددت بعرقلة اتفاق خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي.
وقال ناطق باسم رئاسة الحكومة البريطانية في بيان: "بشأن مفاوضات الانسحاب ونظرا لبعض الشروط الخاصة بجبل طارق أجرينا محادثات مع إسبانيا تشارك فيها مباشرة حكومة جبل طارق، هذه المحادثات كانت بناءة، وننتظر بفارغ الصبر اعتماد المقاربة نفسها للعلاقات المستقبلية".
وحسب رويترز، أظهرت مسودة وثيقة أن الاتحاد الأوروبي سيعلن في اتفاقه مع بريطانيا بشأن الخروج من الاتحاد الأحد، أن أي ترتيبات تتعلق بمستقبل جبل طارق يجب بحثها مباشرة مع مدريد.
وتقول المسودة: "بعد خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي لن يتم إدراج جبل طارق في النطاق الإقليمي للاتفاقات المزمع إبرامها بين الاتحاد والمملكة المتحدة".
وأضافت المسودة: "ولكن هذا لا يستبعد احتمال عقد اتفاقات منفصلة بين الاتحاد والمملكة المتحدة فيما يتعلق بجبل طارق، هذه الاتفاقات المنفصلة ستتطلب موافقة مسبقة من مملكة إسبانيا".
ومنطقة جبل طارق، الواقعة على المدخل بين المحيط الأطلنطي والبحر المتوسط جنوب إسبانيا، هي أراض تتبع التاج البريطاني، تدار بالحكم الذاتي.
وهي في الأصل أراض إسبانية تنازلت عنها إسبانيا بعد صراعات بحرية مريرة لبريطانيا عام 1713، وتتجدد النزاعات بين البلدين حولها من حين لآخر، وبات مطلب إعادتها إلى إسبانيا مسعى ملحا لمدريد.
وسكان جبل طارق، البالغ عددهم أكثر من 30 ألف شخص، كثير منهم من ذوي الأصول البريطانية، صوت 96% من ناخبيهم في الاستفتاء برفض الخروج من الاتحاد الأوروبي الذي يرون فيه مكاسب كبيرة.