"انقلاب في لندن".. مأساة سفير ميانمار ببريطانيا
قال سفير ميانمار في لندن إنه مُنع من دخول السفارة، فيما أكدت مصادر أن نائبه رفض دخوله للمبنى وتولى هو القيام بأعماله باسم النظام.
واستولى الجيش على السلطة في ميانمار بعد انقلاب في فبراير/شباط، وشن حملة قمع واسعة على المحتجين المطالبين بالديمقراطية.
وانشق السفير كياو زوار مين على النظام العسكري الحاكم في الأسابيع القليلة الماضية، مطالبا بالإفراج عن الزعيمة المدنية المحتجزة أونج سان سو تشي.
وقال السفير خارج مبنى السفارة في وسط لندن: "منعوني من الدخول".
وأضاف: "إنه نوع من الانقلاب بوسط لندن.. يمكنك أن ترى أنهم يحتلون بنايتي"، مشيرا إلى أنه تحدث مع وزارة الخارجية البريطانية بهذا الشأن.
وقالت 4 مصادر مطلعة على الأمر إن نائب السفير تشيت وين تولى مهامه قائما بالأعمال ومنع هو والملحق العسكري السفير من دخول السفارة.
ولا يزال تحدي النشطاء للجيش في ميانمار مستمرا؛ حيث ضاق ذرعا بالخروج اليومي للمتظاهرين المناهضين للانقلاب الذي أطاح برؤوس النظام السابق.
والأربعاء، فتحت قوات الأمن النار على محتجين في بلدة كالي بشمال غرب البلاد كانوا يطالبون بعودة الحكومة المدنية بزعامة أونج سان سو تشي التي يعتقلها الجيش وقدمها للمحاكمة.
وأكدت رابطة المعتقلين السياسيين أن 581 شخصا لقوا مصرعهم برصاص الشرطة بينهم عشرات الأطفال خلال الاضطرابات شبه اليومية منذ الانقلاب، وأن قوات الأمن اعتقلت ما يقرب من 3500 شخص لا يزال 2750 منهم محتجزون.
وفرضت دول غربية منها الولايات المتحدة وبريطانيا، إضافة إلى أستراليا، عقوبات أو شددت عقوبات قائمة بالفعل على قادة ميانمار العسكريين وشبكة الجيش الضخمة من الأعمال التجارية ردا على الانقلاب والاعتقالات واستخدام القوة المميتة مع المتظاهرين.
aXA6IDMuMTQ1LjM0LjUxIA== جزيرة ام اند امز