تحذير طبي.. أعراض كورونا طويلة المدى تهاجم الأطفال
وجد فريق من الباحثين الروس أن بعض أعراض "كوفيد-19"، تستمر لدى الأطفال حتى بعد 4 شهور بعد التعافي.
وأظهرت دراسة روسية جديدة أن الأطفال الأكبر سناً والمصابين بالحساسية أو الربو لديهم احتمالات أكبر للإصابة بأعراض قد تستمر لعدة شهور بعد التعافي من الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وذلك وفقاً لموقع "نيوز ميديكال" الأمريكي.
وقال الموقع، في تقرير نشره، الأربعاء، إنه على الرغم من أن الأطفال أقل عرضة للإصابة بأعراض حادة لكورونا، فإنهم يُصابون بالعديد من الأعراض المختلفة، حيث تشير بعض الدراسات إلى أن ما يصل إلى ثلث الأطفال الذين يحتاجون إلى دخول المستشفى، بحاجة إلى العلاج في الرعاية المركزة، كما يصاب عدد قليل منهم بحالة خطيرة بعد أسابيع من الشفاء تسمى متلازمة الالتهاب متعدد الأنظمة عند الأطفال.
وقام الباحثون الروس، في الدراسة التي نُشرت على موقع "medRxiv" العلمي الأمريكي، بمتابعة الأطفال بعد خروجهم من مستشفى بـ"شلييفا" للأطفال في موسكو في الفترة بين أبريل/ نيسان، وأغسطس/ آب 2020، لمعرفة مدى تأثير "كوفيد-19"، عليهم على المدى الطويل، كما تابع الفريق هؤلاء الأطفال في فبراير/ شباط 2021 لاستكمال الدراسة.
وحصل الباحثون من السجلات الطبية بالمستشفى على معلومات مهمة في الدراسة مثل التركيبة السكانية، والأعراض المشتركة، والرعاية التي تلقونها في المستشفى، والنتائج السريرية، وتمكنوا من معرفة الأعراض الجسدية والنفسية المستمرة لدى الأطفال بشكل عام مقارنة بما كانوا عليه قبل الإصابة بـ"كوفيد-19".
ووجد فريق الباحثين الروس أن أكثر من نصف الأطفال، الذين شاركوا في الدراسة، قد استمر لديهم عرض واحد على الأقل حتى بعد أربعة أشهر من الإصابة.
وأظهرت الدراسة أنه من بين 518 طفلاً تم إدخالهم إلى المستشفى، متوسط أعمارهم حوالي 10 سنوات، أصيب حوالي 37% بالالتهاب الرئوي أثناء إقامتهم في المستشفى، فيما أصيب حوالي 2.7% بأعراض حادة أخرى.
وأشار الباحثون إلى أنه من بين العوامل المسببة للأعراض طويلة المدى لكورونا كانت المشكلة الأكثر شيوعاً لدى الأطفال والتي كانت موجودة من قبل الإصابة هي حساسية الطعام، يليها التهاب الأنف التحسسي والربو، ومشاكل الجهاز الهضمي، والأكزيما، والمشاكل العصبية.
وأثناء المتابعة، أبلغ حوالي ربع الأطفال عن استمرار عرض واحد على الأقل، وكان العرض الأكثر شيوعاً هو الشعور بالتعب، يليه الأرق، كما أبلغوا عن تغير في حاسة الشم والصداع وفقدان الشهية، وزيادة معدلات النوم، وانخفاض في النشاط البدني.
ولفت الموقع إلى أنه على الرغم من تراجع معظم الأعراض بمرور الوقت، لكن اضطرابات النوم والصداع لم تتغير.
كما وجدت الدراسة أن الأطفال الأكبر سناً، الذين تزيد أعمارهم عن 6 سنوات، لديهم احتمالات أكبر لاستمرار أعراض كورونا من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنتين، حيث لوحظ أن خطر ظهور أعراض طويلة المدى يزداد مع تقدم العمر.