تحليل.. لوبيتيجي يعاقب ريال مدريد بأقسى طريقة ممكنة
وجه إشبيلية ضربة قوية لآمال ريال مدريد في لقب الدوري الإسباني هذا الموسم، بعدما تعادل معه بنتيجة 2-2 في ختام الجولة الـ35.
بهذا التعادل رفع رصيد ريال مدريد إلى 75 نقطة يحتل بها الوصافة في جدول ترتيب الدوري الإسباني، خلف جاره أتلتيكو المتصدر (77 نقطة).
وفي السطور التالية تقدم "العين الإخبارية" تحليلا فنيا لمباراة ريال مدريد ضد إشبيلية، التي انتقم فيها المدرب جولين لوبيتيجي من فريقه السابق.
لم يكن خطأي
لوبيتيجي مدرب إشبيلية، سبق له تدريب ريال مدريد منذ بداية موسم 2018-2019، حيث توسمت فيه إدارة النادي الملكي قيادة مشروع ما بعد الرحيل المفاجئ لزين الدين زيدان.
استمرار مسلسل النتائج المخيبة، وآخرها الخسارة 1-5 أمام الغريم برشلونة، تسببت في إقالة لوبيتيجي مبكرا من منصبه، وقال ريال مدريد في بيان الإقالة: "يدرك مجلس الإدارة أن هناك تناقضا كبيرا بين جودة الفريق ونتائجه، حيث تم ترشيح 8 لاعبين لجائزة الكرة الذهبية، وهو أمر لم يسبق له مثيل في تاريخ النادي"، وهو ما يعني أن المدرب وحده هو المسؤول.
وفي المباراة الأخيرة، نجح لوبيتيجي في إثبات عكس ما قيل في البيان، وأن هؤلاء النجوم ليسوا خارقين، ويمكنهم المعاناة ضد أي دفاع منضبط بصرف النظر عن اسم مدربهم.
خطة لوبيتيجي من أجل الانتقام كانت في غاية البساطة، فقط لعب بطريقته المعتادة مع إشبيلية -وهي مختلفة عن أسلوبه مع الريال-، وجعل من فريقه نموذجا للفرق التي أرهقت الكتيبة الملكية.
لعب الفريقان بنفس الخطة 4-3-3، وأجاد لوبيتيجي إغلاق كافة المنافذ أمام هجوم ريال مدريد وخاصة من على الأطراف، مع التزام قلبي الدفاع بموقعهما، فضلا عن الارتداد السريع لخط الوسط من أجل المساندة الدفاعية.
تلك الاستراتيجية جعلت ريال مدريد يسيطر على الكرة ويمررها أمام منطقة جزاء إشبيلية، لكن دون أن يتمكن من الاختراق، في سيناريو مشابه لما كان يقدمه الفريق مع لوبيتيجي نفسه.
واعتمد زيدان على فينيسيوس جونيور وفيديريكو فالفيردي على الجناحين لتسهيل وصول الكرات إلى هجوم الفريق أمام المرمى، ويبدو أنه كان يتوقع بالفعل طريقة لعب إشبيلية، لكن الضيف الأندلسي نجح في جعل الأمور بالغة التعقيد على أصحاب الأرض.
كروس ينقذ الموقف
قد لا يكون إشبيلية هو الطرف الأكثر خطورة في اللقاء، لكنه نجح في تسجيل هدفين مستغلا هفوات مدافعي ريال مدريد، فجاء الهدف الأول بسبب سوء التمركز والمراقبة داخل منطقة الجزاء، والثاني من ركلة جزاء بسبب لمسة يد على إيدير ميليتاو.
وبينما كانت المباراة في طريقها للنهاية بفوز إشبيلية 2-1، جاء هدف التعادل القاتل، بعد تسديدة طويلة من خارج المنطقة أطلقها توني كروس في لعبة اشتهر بها النجم الألماني.
تسديدة كروس، التي اصطدمت بالمدافع ديبجو كارلوس، ورأى الحكم أنها تعد هدفا ذاتيا، كانت دليلا على إدراك ريال مدريد أن الحل هو اللعب من العمق وليس الأطراف، لكن يبدو أن هذا الإدراك أتى متأخرا.
aXA6IDMuMTM4LjY5LjEwMSA= جزيرة ام اند امز