لا يقتصر على كورونا.. 4 حالات طبية وراء فقدان حاسة الشم
فقدان حاسة الشم هو حالة طبية تعني انعدام تمييز الروائح، ورغم أنها أصبحت من أعراض البارزة للإصابة بكورونا فإن الفيروس ليس السبب الوحيد.
وغالبا ما يترافق مع فقدان حاسة الشم عدم التذوق أيضا، وقد يكون السبب في ذلك مرتبط بالإصابة بنزلات البرد أو الحساسية أو مشاكل الجيوب الأنفية أو "كوفيد-19".
نظرًا لوجود مستقبلات الرائحة في الجزء العلوي من الأنف، فإن أي شيء يمكن أن يمنع الهواء من الوصول إلى مستقبلات الرائحة يؤثر على قدرتك على الشم.
تقع المستقبلات على جانبي الأنف، لذا فإن الانسداد الكامل لكل من الممرات الأنفية قد يؤدي إلى فقدان حاسة الشم، لكن انسداد أحد الجانبين أو الآخر يمكن أن يتسبب أيضًا في حدوث ذلك لدى بعض الأشخاص، وعادة عندما يتحسن تنفسك من الأنف تتحسن حاسة الشم لديك أيضًا.
ورغم أن الاحتقان والانسداد غالبًا ما يكونان سببًا لمشاكل الرائحة، إلا أن هناك العديد من الأسباب الأخرى التي لا تتعلق بانسداد الأنف التي تجعل الناس يفقدون حاسة الشم.
ومن أبرز تلك الأسباب إصابة الرأس الحديثة أو المتكررة، نزلات البرد الفيروسية، أمراض الأنف والجيوب الأنفية المزمنة مثل الزوائد اللحمية، عدوى COVID-19، وغيرها الكثير.
عمرك، وكذلك المدة التي عانيت فيها من أعراض فقدان الرائحة قبل البحث عن العلاج، بغض النظر عن السبب، هما العاملان الرئيسيان اللذان يؤثران على قدرتك على استعادة حاسة الشم.
لذلك، إذا لم تعد الحاسة بسرعة يجب أن ترى طبيب الأنف والأذن والحنجرة في أسرع وقت ممكن.
الأسباب المحتملة لفقدان الشم
هناك العديد من الأسباب التي تقف وراء فقدان حاسة الشم، نستعرض أبرزها وفقا لما ذكره موقع enthealth كالتالي:
1- عدوى الجهاز التنفسي العلوي URI
تعد عدوى الجهاز التنفسي العلوي حالة يعاني فيها المريض من انسداد الأنف وتصريف مخاط سميك، وأحيانا فقدان حاسة الشم وتحدث عادةً مع نزلات البرد.
في أغلب الأحيان تقتصر هذه الأعراض الذاتية على مناطق الأنف والجيوب الأنفية، وغالبًا ترتبط بحمى خفيفة، وتختفي في غضون 5 إلى 7 أيام.
إذا لم تختف الأعراض أو ساءت خلال أسبوع، حيث يكون للفيروسات المسببة لنزلات البرد تأثير طويل الأمد على حاسة الشم، فقد تكون هناك حاجة لزيارة حتى يعود تنفسك الأنفي إلى طبيعته.
2- التهاب الأنف التحسسي
قد تؤدي الحساسية البيئية إلى أعراض حادة أو مزمنة يمكن الخلط بينها وبين مشاكل URI الفيروسية أو مشاكل الجيوب الأنفية، من بينها فقدان السم، لكنها عادةً ما تكون موسمية اعتمادًا على المكان الذي تعيش فيه.
ويعاني مرضى الحساسية من إفرازات أنفية واضحة واحتقان بالأنف مصحوبًا بإفرازات من الأنف أو بالتنقيط وسيلان في العين وعطس وحكة، بينما يعاني البعض من الانسداد فقط.
عادةً ما تتحكم أدوية الحساسية التي تصرف بدون وصفة طبية أو الأدوية الموصوفة التي يقدمها طبيب الرعاية الأولية في الأعراض جيدًا، وتعود حاسة الشم إلى طبيعتها.
3- التهاب الجيوب الأنفية الحاد
رغم أنه أقل شيوعًا، لكن يمكن أن يؤدي التهاب الجيوب الأنفية الحاد أو عدوى الأسنان السيئة للأسنان العليا أو مرض الحساسية الشديد إلى التهاب الجيوب الأنفية الجرثومي الحاد.
وتشمل الأعراض احتقان الأنف الذي يمكن أن يؤدي إلى تغيرات في حاسة الشم والتذوق وألم في الوجه وضغطه وحمى وإفرازات أنفية كريهة وتورم في بعض الأحيان.
في هذه الحالة، غالبًا ما يؤلمك مجرد لمس وجهك وتكون هناك حاجة للمضادات الحيوية، لذا من الضروري المتابعة مع طبيب الأنف والأذن والحنجرة.
أحيانا، قد يتعافى الأشخاص الأصحاء من التهاب الجيوب الأنفية الجرثومي الحاد دون استخدام المضادات الحيوية، فقط باستخدام العلاج الداعم مثل الشطف بالماء المالح.
4- التهاب الجيوب الأنفية المزمن CRS
بمجرد أن تستمر التهابات الجيوب الأنفية لأكثر من 3 أشهر، فإنها تعتبر مزمنة، وعادة ما يشكو المرضى من انسداد الأنف وسيلان المخاط السميك وفقدان الشم وألم الوجه، وأحيانًا الصداع.
يمكن أن يحدث التهاب الجيوب الأنفية المزمن مع الزوائد الأنفية أو بدونها، ويجب زيارة طبيب الأنف والأذن والحنجرة من أجل التشخيص والعلاج المناسبين.
5- فيروس كورونا
فقدان حاسة الشم، مع أو بدون تغيرات في الذوق، المرتبط بعدوى "كوفيد-19" يحدث عادةً دون احتقان الأنف أو سيلان الأنف الذي يظهر عادةً مع الزكام.
وقد تشمل الأعراض المصاحبة أيضًا الصداع والسعال الجاف وضيق التنفس وارتفاع درجة الحرارة ومشاكل في المعدة والتهاب الحلق المستمر.
أثناء الوباء، يجب الاشتباه في إصابة أي شخص يعاني من فقدان الشم أو التذوق بفيروس كورونا، حتى بدون ظهور أي من الأعراض الأخرى، واختباره سواء تم تطعيمه مسبقًا أم لا.
بالنسبة لمرضى كورونا الذين لم تتحسن حاسة الشم لديهم بعد عدة أشهر من الإصابة قد يستفيدون من علاج إعادة التدريب على الرائحة.
وأثبت هذا العلاج، الذي يمكن إجراؤه في المنزل عن طريق استنشاق 4 روائح مختلفة مرتين يوميًا لمدة 4 إلى 6 أشهر، أنه يحسن الرائحة لدى بعض المرضى، ولكن ليس جميعهم.
وقد ينصح أخصائو الأنف والأذن والحنجرة بعلاجات إضافية، مثل شطف الجيوب الأنفية بالستيرويدات الأنفية الموضعية.
aXA6IDE4LjExNy43MC42NCA= جزيرة ام اند امز