بعد هزائمها بالحديدة.. مليشيا الحوثي تخطف الأطفال لدعم جبهات القتال
خبراء أكدوا أن اختطاف الأطفال دون علم أهاليهم وتهريبهم إلى جبهات القتال دليل على إفلاس مليشيا الحوثي.
كثّفت مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران من اختطافها الأطفال في المناطق الخاضعة لسيطرتها شمال اليمن، والزج بهم إلى جبهات القتال، وذلك عقب الهزائم التي منيت بها والاستنزاف الكبير في معارك الساحل الغربي للبلاد.
وخسرت مليشيا الحوثي جميع عناصر الصف الأول في معركة الساحل الغربي، ما جعلها تلجأ إلى اختطاف الأطفال من العاصمة صنعاء ومحافظات ذمار وعمران وحجة، للزج بهم في معركة الحديدة.
وخلال معركة مطار الحديدة الدولي الذي سيطرت عليه قوات العمالقة، اليومين الماضيين، خسرت مليشيا الحوثي أكثر من 250 قتيلا.
ووفقا لخبراء، فإن زج المليشيا الانقلابية بالعشرات من الأطفال الذين لا علم له بالقتال يكشف حقيقة الرقم الكبير من الأسرى في صفوف القوات المشتركة خلال الأيام الماضية، فضلا عن فرار المئات من الجبهات.
وأسفرت عملية تحرير مطار الحديدة عن أسر 87 حوثيا، فيما تم أسر 55 خلال يومين من المعارك الدائرة في البيضاء.
جرائم حوثية متواصلة بحق الطفولة
كشف ناشط يمني مقيم في ألمانيا، وينحدر من محافظة ذمار، عن اختطاف مليشيا الحوثي اثنين من أشقائه الأطفال، والزج بهما في جبهات القتال دون علم أي شخص من أفراد أسرته.
وقال محمد الشرق، في بيان على صفحته في "فيسبوك"، إن مليشيا الحوثي الإرهابية اختطفت شقيقه الأصغر "عبدالملك"، من قريتهم "جبل الشرق" في ذمار، دون علم أي أحد من أفراد أسرته، وتم إرساله إلى جبهة الساحل الغربي في محافظة الحديدة.
ويدرس الطفل المختطف في الصف السابع من المرحلة الأساسية، ولا يزال في عمر الـ13، وفقا لشقيقه الأكبر.
وأضاف: "أخي لا يعرف كيف يحمل السلاح، فضلا عن كيفية التعامل معه، والمخيف أكثر، أن يتم الزج به في محرقة بحجم جبهة الساحل الغربي".
وأشار الشرق، إلى أن الطفل عبدالملك لا يعرف معنى الحرب ولا معنى القتال، وأنه لا يزال طفلا، يكفيه أن يعرف معنى دفتر وقلم.
ثاني طفل في العائلة يتم اختطافه
ولم يكن الطفل عبدالملك الشرق هو الأول في العائلة الذي تختطفه مليشيا الحوثي دون معرفة أسرته وتزج به في جبهات القتال، حيث سبقه شقيقه الذي يكبره بعامين "رضوان" بالطريقة ذاتها.
وحسب شقيقه الأكبر، فقد تم اختطاف الطفل رضوان الشرق، قبل 3 أعوام، دون علم أحد، وهو لا يزال في الصف السابع آنذاك، وتم إخفاء مصيره عن أسرته لمدة 3 أشهر في محافظة البيضاء.
وكشف عن أن المليشيا قامت بتعبئة شقيقه رضوان فكريا ودربته على حمل السلاح، وأنه بعد الوصول إليه حاولت الأسرة إثناءه عن حمل السلاح وضرورة عودته للمدرسة، إلا أن المحاولات كانت بعد فوات الأوان.
وأشار شقيق الطفلين الأكبر، إلى أن اختطاف الأطفال دون علم أهاليهم وتهريبهم إلى جبهات القتال، يدل على إفلاس مليشيا الحوثي، والاستهتار بأطفال الناس وعدم الحفاظ عليهم.
سجل أسود في اختطاف الأطفال
وهذه ليست الأسرة الأولى التي تختطف فيها مليشيا الحوثي أطفالها وتزج بهم إجباريا إلى جبهات القتال، وسبق أن كشف نشطاء، الأسبوعين الماضيين، عن اختطاف المليشيا ثلاثة أطفال أشقاء من دار الأيتام في صنعاء وزجت بهم في جبهات القتال.
ونقل النشطاء عن والدة الأطفال، أن اثنين قتلا في المعارك، فيما أصيب الثالث بحالة نفسية بعد تمكن والدته من إعادته من جبهات القتال، جراء ما شاهدته.
كما اتهم عدد من الأسر الحوثيين باختطاف أطفالهم في بعض أحياء صنعاء ومحافظة عمران.
وخلافا للحالات التي يتم الكشف عنها، أكدت مصادر لـ"العين الإخبارية"، أن المئات من الأسر الفقيرة يتم تهديدها بقوة السلاح في حال أفشت أي معلومات عن اختطاف أطفالها، وأن التنكيل والبطش سيكون مصيرهم.