من الإحباط إلى النجومية.. صلاح عبدالله يتحدث عن مشوار لطفي لبيب

روى الفنان صلاح عبدالله مشاهد من صداقته الطويلة مع الراحل لطفي لبيب، متحدثًا عن مراحل التحدي التي واجهها الأخير قبل أن يحقق مكانته الفنية.
استعاد الفنان صلاح عبدالله لحظات من سنوات الصداقة التي جمعته بالفنان الراحل لطفي لبيب، متحدثًا عن محطات مهمة في مسيرته الفنية، كان أبرزها تأخر شهرته رغم موهبته في التمثيل والكتابة، وعدم انتشاره جماهيريًا إلا بعد تجاوزه سن الستين، على الرغم من تاريخه الطويل في المسرح والتلفزيون والسينما.
صلاح عبدالله يكشف تفاصيل من مشوار لطفي لبيب الفني
جاءت تصريحات صلاح عبدالله خلال مداخلة هاتفية سابقة في برنامج "تفاصيل" الذي تقدمه الإعلامية نهال طايل على قناة "صدى البلد 2"، وذلك أثناء استضافة الفنان لطفي لبيب في إحدى حلقات البرنامج قبل وفاته.
وقال عبدالله في المداخلة: "فاكر يا لطفي أيام تصوير مسلسل (المنيل بتاع إسعاد يونس)، اللي كان مليان فنانين كبار، وكان دمه خفيف جدًا، لكنه للأسف لم يُعرض داخل مصر. أنا والراحل علاء ولي الدين كنا أصغر اتنين في اللوكيشن، وكان لطفي وقتها يتميز بموهبة كبيرة في الكتابة، وسبق له أن شارك في عدد من الأعمال المسرحية قبل أن يعرفه الجمهور على نطاق واسع".
إحباطات في مشوار لطفي لبيب الفني
أشار صلاح عبدالله إلى فترة من التراجع النفسي التي مر بها لطفي لبيب، نتيجة شعوره بعدم التقدير، حيث كان يسعى لإيصال أعماله المكتوبة إلى المنتجين بمساعدة أصدقائه رغم نشاطه كممثل آنذاك. وأضاف: "كنت دائمًا أُبهر بأدائه، كان مختلفًا إلى حد كبير".
وتابع قائلاً: "مرت الأيام، وتحول لطفي لبيب إلى شخصية محورية في الفن المصري، لا تستغني عنه السينما ولا الدراما، وأصبح قدوة ومثالًا يُحتذى به في الأداء، وأصبح حلم أي ممثل أن يقترب من مستواه الفني".
تجربة العمل مع الراحل لطفي لبيب
وأضاف: "مافيش ممثل اشتغل مع لطفي لبيب إلا وكان مستمتع، وخصوصًا الفنانين الشباب، وأنا شخصيًا كنت بفرح جدًا لما بشتغل معاه، وبعد كل مشهد كنا بنقعد نحكي، ولما كان بيشاركني ذكرياته، كنت بكون في منتهى السعادة".
واختتم صلاح عبدالله حديثه بالتأكيد على أن ما قاله عن لطفي لبيب ليس مجاملة، بل هو تعبير صادق عن تجربة طويلة من العمل والصداقة، شهدت العديد من اللحظات المهنية والإنسانية، التي جعلت من لبيب فنانًا حقيقيًا بكل ما تحمله الكلمة من معنى.