"اللوفر أبوظبي" بداية لانطلاقة 4 متاحف عالمية في العاصمة الإماراتية
إلى جوار "اللوفر أبوظبي"، تضم منارة السعديات أيضا متحف زايد الوطني، ومتحف جوجنهايم والمتحف البحري ودار المسارح والفنون
افتتاح متحف "اللوفر أبوظبي" لن يكون المحطة الثقافية الأخيرة التي تقام على أراضي العاصمة الإماراتية، حيث تهدف دولة الإمارات أن تغدو "أبوظبي" منبراً عالمياً للثقافة والفنون المعاصرة، بتدشين العديد من المتاحف الوطنية والعالمية التي من شأنها تعزيز الدور الثقافي والتركيز على التقارب الحضاري والربط بين الشرق والغرب.
متحف زايد الوطني
بُني متحف "زايد الوطني" تخليداً لذكرى باني الاتحاد ومؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، "طيب الله ثراه". ومن المقرر أن يكون أهم صرح معماري في دولة الإمارات، فهو يعد أول متحف وطني من نوعه في الدولة.
سيروي متحف "زايد الوطني" السيرة العطرة للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ورحلة توحيده للدانات السبع، وحياته وإنجازاته على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي. وسيقف هذا الصرح ثابتاً شامخاً يعرض تاريخ المنطقة وتطوراتها العملاقة وانتقالها السريع إلى الحداثة والمعاصرة في غضون 40 عاماً.
صمم متحف "زايد الوطني" المعماري اللورد نورمان فوستر الفائز بجائزة بريتزكر العالمية، مستلهماً تصميم المتحف من طائر الصقر الذي يمثل رمز دولة الإمارات العربية المتحدة وجزءاً من تراثها الثقافي، ويهدف التصميم إلى تقليل استهلاك الكهرباء من خلال إدراج أساليب التهوية والإنارة الطبيعية باستخدام تقنيات التبادل الحراري.
متحف جوجنهايم
يأتي متحف "جوجنهايم" ضمن المتاحف العالمية التي ستطلقها أبوظبي خلال السنوات القليلة المقبلة، وهو متحف عالمي للفن والثقافة المعاصرة، وسيعد مثالاً حياً لتلاقي الفنون العالمية التي تمتد من ستينيات القرن الماضي حتى يومنا هذا.
سيوفر "جوجنهايم" سلسلة متكاملة من الأعمال الفنية والمعارض والبرامج التعليمية التي تسهم في تعزيز مفهوم عالمي لتاريخ الفن. يجري تطويره بالتعاون مع "مؤسسة جوجنهايم آر سولومون"، التي سبق لها تدشين سلسلة متاحف جوجنهايم في كل من نيويورك والبندقية وبيلباو وأخيراً أبوظبي.
قام بتصميم هذا المتحف المعماري الحائز على جائزة برتزكر العالمية "فرانك جيري"، واستوحى تصميمه من الطبيعة الصحراوية لشبه الجزيرة العربية. ويمتاز المتحف بالأشكال المخروطية التي تحاكي الأبراج الهوائية المعروفة في المنطقة باسم (البراجيل)، التي كانت تستخدم قديماً لتبريد الهواء. وستسهم هذه الأشكال المخروطية في توفير التهوية والظل للساحات الخارجية للمتحف. ويشغل المتحف موقعاً مميزاً ضمن المنطقة الثقافية في جزيرة السعديات المطلة على مياه الخليج العربي العريقة.
المتحف البحري
يحتفي "المتحف البحري" الذي صممه المهندس المعماري "تاداو اندوا" بالتراث الإماراتي البحري، وليسرد قصة تاريخ الملاحة البحرية في المنطقة، والمكانة التي يحتلها الخليج العربي في حياة سكان دولة الإمارات والمنطقة، لا سيما أنه كان مصدراً لكسب أرزاقهم وأقواتهم، ويشكل موقعاً استراتيجياً مهماً للطرق التجارية التي تربط الشرق والغرب والشمال والجنوب.
سيجمع المبنى المتميز بتصميماته الخلابة، المساحة مع الضوء والماء من الداخل والخارج على السواء، لتنجسم التصميمات الداخلية مع الخارجية تأكيداً أن الخليج العربي هو العنصر الأكثر تميزاً للمتحف البحري.
دار المسارح والفنون
.ستستقطب "دار المسارح والفنون" أفضل الفنانين في عالم الفن والأوبرا والدراما والموسيقى، لعرض مواهبهم أمام جمهور أبوظبي. وستكون دار المسارح والفنون التي تقع في المنطقة الثقافية في السعديات، منبراً للعديد من الأعمال الفنية والموسيقية والمسرحية، وأماكن أداء تجريبية. وستشجع وترتقي بجميع الأعمال الفنية على اختلاف أنواعها.
صممت "دار المسارح والفنون" المهندسة المعمارية الراحلة "زها حديد"، التي استمدت فكرة تصميمها من الطبيعة، حيث تجد الشكل الخارجي يفيض بموضوعات مثل أوراق الأشجار، وساق النباتات، والبراعم والفواكه، وأغصان الأشجار، حيث شكل تصميم "دار المسارح والفنون" لوحة آسرة يتناغم فيها جمال الطبيعة مع ألحان الفن الشدية.