كيف ترى الجالية المصرية في فرنسا عملية "اللوفر" الإرهابية؟
"العين" تستطلع آراء مصريين مقيمين بفرنسا
مصريون مقيمون في فرنسا يدينون عملية "اللوفر" الإرهابية
أعلن المدعي العام الفرنسي أن هوية منفذ عملية "اللوفر"، أمس الجمعة، تم التعرف عليها من خلال هاتفه النقال، ومن خلال جداول التأشيرات المرتبطة بالاتحاد الأوروبي، وتم التوصل إلى أن عمره 29 سنة وهو مصري الجنسية، مشيرا إلى أن الشخص لم يقم بأي عملية سابقة بفرنسا.
من جانبها، استطلعت بوابة "العين" الإخبارية، آراء مصريين مقيمين بفرنسا عن تداعيات العملية الإرهابية، في ظل صعود اليمين المتطرف في البلاد، حيث أكدوا أن مصر وفرنسا تربطهما علاقات قوية، إضافة إلى السمعة الطيبة التي تتمتع بها الجالية المصرية في فرنسا.
وقال خالد شقير، رئيس جمعية مصر فرنسا 2000، إن الجالية المصرية في فرنسا أصيبت بصدمة شديدة بعدما أعلن المدعي العام الفرنسي أن منفذ هجوم "اللوفر" الإرهابي، يحمل الجنسية المصرية.
وأضاف شقير، في حديث لبوابة "العين" الإخبارية، أن الجالية المصرية في فرنسا تحظى بسمعة طيبة جدا، موضحا أن السنوات الأخيرة والتي شهدت فرنسا خلالها عدة عمليات إرهابية، وقفت فيها الجالية المصرية بجانب الدولة الفرنسية وأدانت جميع الأعمال الإرهابية والمتطرفة.
وأشار شقير إلى أن مثل هذه الاعتداءات الإرهابية تترك أثرا سلبيا على العرب، مثلما حدث مع الجالية التونسية عقب حادث دهس "نيس" الإرهابي، مؤكدا أنه في ظل فرص اليمين المتطرف للصعود إلى الحكم في فرنسا سيتم استغلال الحوادث الإرهابية وتوجيه أصابع الإتهام للجاليات العربية الموجودة في البلاد.
وأوضح أن الجالية المصرية في فرنسا مسالمة جدا وتدين هذا الاعتداء الغاشم، متسائلا عن الجهة التي مولت هذا الشاب للدخول إلى فرنسا وتنفيذ مثل هذا الاعتداء، مشددا على أن هذا الحادث لن يؤثر على العلاقات الطيبة التي تربط بين القاهرة وباريس.
فيما قال الدكتور محمد الألفي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة السوربون، إن حادث "اللوفر" يُعد عملية منفردة إذا خلصت النتيجة النهائية أنها إرهابية فعليا وهي تمثل تحركا لما يطلق عليه عمليات الذئاب المنفردة.
وأضاف الألفي، في تصريحات لبوابة "العين" الإخبارية، أن العملية لا تمثل خطرا على العلاقات المصرية الفرنسية بأي حال من الأحوال حتى مع تصاعد نجم اليمين القومي الفرنسي، مشيرا إلى ضرورة الأخذ في الاعتبار أن توقيت هذه العملية جاء بعد تصاعد تعبير وفكرة حماية المسيحيين المضطهدين في الشرق الأوسط داخل الدوائر السياسة الأوروبية وداخل إدارة ترامب وكالمعتاد كل العمليات داخل الغرب يتم الرد عليها في الشرق الأوسط ولهذا وجب الحذر.
وقال كريم النمر، مصري مقيم بمدينة "كان" الفرنسية، إن الجالية المصرية تتمتع بمعاملة حسنة من قبل الفرنسيين لا سيما وأن العلاقات بين البلدين قوية على المستوى السياسي والاقتصادي، موضحا أن المصريين في فرنسا أصيبوا بصدمة حينما أعلن المدعي العام الفرنسي عن جنسية منفذ عملية "اللوفر".
وأضاف النمر، لبوابة "العين" الإخبارية، أنه كمصري ينتظر ردود الأفعال حول العملية، لا سيما وأن الجالية المصرية في فرنسا لا تريد أن يرتبط اسم بلادها بالإرهاب في أذهان الشعب الفرنسي الذي يعشق مصر.
وكانت مصر أدانت، اليوم السبت، الهجوم على جنود فرنسيين أمام متحف اللوفر في باريس، الذي تشتبه السلطات الفرنسية أن شاباً مصرياً عمره 29 عاماً نفذه الجمعة.
وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، أكدت القاهرة "الوقوف حكومة وشعباً مع حكومة وشعب فرنسا في مواجهة الإرهاب"، مطالبة "المجتمع الدولي بتكثيف جهوده لمواجهة تلك الظاهرة الخطيرة التي تستهدف الأمن والاستقرار، ولا تحترم القيم السماوية النبيلة التي تحض على حرمة الدم وعدم ترويع الآمنين".