لوك بيسون أمام القضاء الأوروبي.. المحكمة تقبل شكوى بالاغتصاب ضد المخرج الفرنسي

قررت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان النظر في دعوى تقدّمت بها الممثلة ساند فان روي، بعد غلق تحقيقات الاغتصاب بحق المخرج لوك بيسون.
تدخل قضية المخرج الفرنسي الشهير لوك بيسون مرحلة جديدة أمام القضاء الأوروبي، بعد أن قررت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان (CEDH) النظر في الشكوى المقدّمة من الممثلة ساند فان روي، التي تتهمه بالاغتصاب.
وقال موقع ميديا بارت الفرنسي المتخصص في التحقيقات الاستقصائية إن هذه الخطوة تأتي بعد صدور قرار بعدم وجود وجه لإقامة الدعوى في فرنسا، وهو ما دفع الممثلة إلى التوجه نحو العدالة الأوروبية، معتبرة أن التحقيق كان ناقصًا، وأنه لم يتم احترام سلامتها الجسدية والمعنوية.
فرنسا في مرمى انتقادات القضاء الأوروبي مجددًا
خلال هذا العام فقط، أُدينت فرنسا أربع مرات من قِبل المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بسبب سوء تعاملها القضائي مع قضايا العنف الجنسي. وتُعدّ قضية ساند فان روي الخامسة في هذا السياق، بعد أن قُبلت شكواها رسميًا من قِبل المحكمة الأوروبية، وفقًا لما كشفه موقع ميديا بارت.
تعود القضية إلى عام 2018، عندما قدمت ساند فان روي، الممثلة البلجيكية-الهولندية، شكوى ضد المخرج لوك بيسون بتهمة الاغتصاب المتكرر. ورغم الضجة الإعلامية التي أحاطت بالقضية، أُغلقت التحقيقات في فرنسا بقرار عدم ملاحقة.
لكن ساند فان روي لم تقبل بذلك، معتبرة أن العدالة الفرنسية لم تأخذ ادعاءاتها بجدية، وأن التحقيقات افتقرت إلى الحيادية والعمق اللازمين. وقدّمت طلبها إلى المحكمة الأوروبية بحجة انتهاك فرنسا لحقوقها في الحماية الجسدية والمعنوية، وضمان محاكمة عادلة.
الخطوة التالية: ماذا يعني قبول المحكمة الأوروبية للشكوى؟
قبول المحكمة الأوروبية لشكوى ساند فان روي لا يعني إدانة فرنسا أو لوك بيسون حتى الآن، لكنه يشير إلى أن المحكمة ترى في القضية عناصر جدّية تستحق النظر والفحص القضائي المعمق.
وفي حال أُدينت فرنسا، فقد يُعتبر ذلك إدانة للطريقة التي تتعامل بها مؤسساتها القضائية مع قضايا العنف الجنسي، خاصة في القضايا التي تطال شخصيات نافذة.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuOTAg جزيرة ام اند امز