تشكيلية مصرية: الفنانون العرب يصنعون البهجة رغم المعاناة
إيفلين عشم الله تشارك في النسخة الـ12 من ملتقى الأقصر الدولي للتصوير في محافظة الأقصر جنوبي مصر (5 – 19 ديسمبر).
قالت الفنانة التشكيلية المصرية إيفلين عشم الله، إن التشكيليين العرب يصنعون البهجة رغم المعاناة، مؤكدة أنهم يقاومون ويتمسكون بالفن طريقاً للحياة.
وتشارك عشم الله في النسخة الـ12 من ملتقى الأقصر الدولي للتصوير في محافظة الأقصر جنوبي مصر (5 – 19 ديسمبر/كانون الأول)، الذي تنظمه وزارة الثقافة المصرية بمشاركة 19 فناناً مصرياً وعربياً وأجنبياً.
وأضافت أن الحركة التشكيلية العربية تمتلك أسماءً كبيرة، واصفة جيل الشباب من التشكيليين العرب بـ"المدهش".
ولفتت إلى أن الفن حالة ذاتية وتعبير عن الذات لا يحتاج حين ممارسته إلى تصنيفات مثل المحلية أو العالمية، مؤكدة أنه من المهم للفنان أن يجد من يشعر بفنه في بلده.
ورأت الفنانة التشكيلية المصرية أن الفن "لا يفتح بيوتاً" في العالم العربي، لكنها لفتت إلى أن بعض الفنانين نجحوا في تسويق أعمالهم، وصار الفن مصدر حياة لديهم.
ورفضت عشم الله تصنيف الفن بـ"نسوي" أو "ذكوري"، وقالت إن الفنان هو من يمتلك أدواته، سواء كان رجلاً أو امرأة، وأنها حين تمارس الفن لا تعرف فرقاً بين الرجل والمرأة، وأن الإنسان موجود بأعماله دون النظر إلى جنسه، وأنها ترسم لوحاتها "دون أن يكون لديها عيب أو محرمات"، وأنها ترسم الجمال بمفهوم إنساني أوسع دون عقبات.
وأردفت أنها تحاول في لوحاتها خلق عالم موازٍ من الفرح والسعادة والبراءة، في محاولة للهرب من متاعب الحياة، وأنها تستدعي الزمن الجميل في لوحاتها، وأنها تمتلك مخزوناً بداخلها منذ أيام الطفولة حتى اليوم، وتحمل الكثير من التراث بداخلها، وترسم ما بداخلها بحرية.
وكشفت عن أنها عاشت جزءاً كبيراً من طفولتها مع الفلاحين ووسط الحقول والزراعات في قرى دسوق بدلتا مصر، وعاشت في صحبة الكثير من الكائنات من حيوانات وحشرات وطبيعة بكر ساحرة.
وأشارت إلى أن تلك الفترة ما زالت حاضرة في وجدانها وتستوحي منها الكثير من أعمالها، فترسم الطبيعة والحقول و"عشش تربية الطيور" فوق المنازل الريفية.
وحول مشاركتها في ملتقى الأقصر الدولي للتصوير، قالت عشم الله إنها تشارك في الملتقى وهي في حالة إقبال على الحياة، فرحاً بتلك المشاركة التي تلتقي فيها فنانين كباراً وفنانين من جيل الشباب، وتعرفت على ثقافات عدة، وأن الملتقى بمثابة أيام من الفن والطبيعة والموسيقى.
وأكدت أن مدينة الأقصر الغنية بمعابد ومقابر ملوك وملكات ونبلاء مصر القديمة، تستحق أن تكون وجهة للفنانين التشكيليين من أجل أن تستعيد المدينة بهاءها الفني والحضاري، باعتبارها عاصمة الفنون في العالم القديم.
الفنانة التشكيلية المصرية إيفلين عشم الله، هي عضو مؤسس بنقابة الفنانين التشكيليين في مصر، وشغلت الكثير من المواقع في مجال العمل الثقافي بمصر، وكانت مديرة لمتحف محمد ناجي بالهرم، ومديرة لمتحف الفن المصري الحديث، وأقامت أكثر من 20 معرضاً خاصاً، وشاركت في قرابة 15 معرضاً عربياً ودولياً، بجانب عشرات المعارض المحلية.
ونالت عشم الله عدداً من الجوائز في مصر والخارج بينها جائزة فاوست الأولى العالمية من جمعية فاوست بألمانيا، وتنتشر أعمالها في عدد من المتاحف والمعارض والمؤسسات بمصر والخارج، مثل متحف فاوست بمدينة كنتلنجن بألمانيا، ومتحف الفن المصري الحديث بالقاهرة.