فخامة وعراقة.. بطاقة حفل افتتاح المتحف المصري الكبير تخطف الأنظار
في مشهد يجمع بين عبق التاريخ وروعة الإبداع الحديث، خطفت بطاقة دعوة افتتاح المتحف المصري الكبير الأنظار حول العالم.
وجاءت البطاقة على شكل تابوت ذهبي مصغر لتوت عنخ آمون، في تجسيد أنيق لعظمة الحضارة المصرية القديمة.
وعكست القطعة الفنية المذهلة، التي وصلت لضيوف حفل افتتاح المتحف المصري الكبير في صندوق فاخر، روح الفخامة التي يحرص المتحف على إبرازها مع اقتراب افتتاحه الرسمي، لتؤكد أن مصر لا تكتفي بعرض آثارها فحسب، بل تُعيد تقديمها بروح تليق بمكانتها كأم الحضارات.

وكان عالم المصريات الياباني البارز، ساكوجي يوشيمورا، قد شارك متابعيه على موقع "إكس" بصور يظهر فيه عملية فتح بطاقة الدعوة التي تلقاها، والتي جاءت في تابوت ذهبي صغير يحمل لمسات فرعونية دقيقة. وأعرب يوشيمورا عن إعجابه الكبير بتصميم الدعوة، واصفا إياها بأنها تحفة فنية تعكس الفخامة التي يحرص المتحف على إبرازها.
والمتحف، استغرق بناؤه أكثر من عقد، ويمثل أكبر متحف أثري في العالم يركز على الحضارة المصرية القديمة، ويضم آلاف القطع الأثرية النادرة، أبرزها كنوز توت عنخ آمون. وقد تم تصميمه ليكون مركزا عالميا للبحث والتعليم والسياحة الثقافية، مع مراعاة أعلى معايير الحفظ والتكنولوجيا الحديثة.
ويأتي المتحف نتيجة تعاون دولي، حيث ساهمت الحكومة اليابانية في تمويل المشروع ، ما أسهم في تنفيذ تقنيات بناء متقدمة ومرافق حديثة للحفاظ على القطع الأثرية، إضافة إلى تصميم مساحات عرض مرنة ومبتكرة تتيح للزائر تجربة غامرة تربط بين التاريخ والفن المعماري الحديث.

ومع افتتاح المتحف المصري الكبير يوم السبت رسميا، وفتحه للجمهور في الرابع من نوفمبر، من المتوقع أن يصبح وجهة سياحية وثقافية عالمية، حيث يقدم للزوار تجربة فريدة لاستكشاف الحضارة المصرية القديمة كما لم تُعرض من قبل، مع تنظيم معارض مؤقتة ودائمة وفعاليات تعليمية تركز على الثقافة والفن المصريين.