قول الحق وعدم المراوغة يتوجب أن تعلم قطر أنه الطريق الأسلم فهي الأحوج للرجوع للصف العربي
كما هي عقدة النقص ملازمة منذ عشرين عاماً في حكومة قطر معلنة وواضحة عند من انقلب على أبيه ومن ثم قلب ظهر المجن لمجموعة مجلس التعاون الخليجي علناً بجلبه محترفي ومرتزقة الإعلام المزيف المعتمد على الجعجعة ومحاولة قلب الحقائق من متمرسين يقبضون مقابل ما يسيء للقريب، وحمد الشيخ المنقلب مستعيناً بحمد الآخر المتهالك على حب الظهور كشخصية سياسية مهمة في حسبانه وهو يتلقى من (القرضاوي) وفتات الإخوان الذين قُمعوا في عقر دارهم وتشتتوا، حيث لم تعد لهم أية قيمة سوى صنع المشاكل والتحريض على الزعزعة وعدم الاستقرار، احتوتهم قطر بمشورة ليست عربية، بل من عدو يكن للعرب العداء، وفتحت لهم قناة الرعاع وبوق الفتنة (الجزيرة) للنيل من الخليجيين أولاً وقبل كل شيء المملكة، فاستأجرت ودفعت الملايين لمن يغالط ويكذب ويفبرك الأحداث الوهمية عن الكين الكبير، فكان القرضاوي ولم يزل، وأعضاء وقادة القاعدة ومن يناصرهم هم الزاد الذي يقدم على طاولة افتعال الرأي والرأي الآخر، والتوجه إلى تلفيق الأكاذيب وتغذية الدسائس التي تروج لذلك بواسطة محمد حسنين هيكل، وعزمي بشارة (عضو الكنيست الإسرائيلي).
إنها عقدة الصغير من الكبير، فالمملكة ليست بحاجة أن تعلن عن مكانتها، فقيمتها تاريخية معروفة وهي لم تعهد أن ادعت ما ليس فيها، فكل الحقائق ملموسة ومشهودة عند البعيد والقريب، فمساحتها قارة، ومعها وجود المقدسات الإسلامية التي تخدمها باعتزاز وافتخار، والمسلمون في أنحاء الكرة الأرضية يتوجهون خمس مرات نحو بيت الله الحرام قبلة المسلمين (الكعبة المشرفة)، والاقتصاد وافر قوي ومتين، والتعليم تخطى وتجاوز من سبق، ومكانتها في الدول العشرين لها أثرها وتأثيرها البالغ، والتواشج الوطني في التلاحم بين المناطق وبين أفراد الشعب يسود ويزداد ويتنامى كلما مر الوقت، ولكن قطر ترى (وهماً) أنها ند لهذا الكيان، الذي هو مساحة مدينة كبرى من المملكة تفوق (قطر)، وليس استهزاء ولكن ليعي من يزيف وهو حتماً يعرف بأن لا يمكن المقارنة أو الندية، فالذهاب إلى شراء الأبواق، والأندية الأجنبية، والتمحك بالكبار وزرع علاقات مع أعداء العرب من فرس وصهاينة ومرتزقة وشذاذ أفاق، ودفع المليارات لمحاولي بناء مال يمكن بناؤه من البنية التحتية والفوقية، فكلها فرقعات، حتى في المجالات الرياضية والشبابية، فرق في جميع فنون الرياضة تشترى كاملة، والجنسية القطرية تحملها أسماء لا تتكلم العربية ولا تعرف ما هي قطر، ولكنها تعرف (الدولار).
لم يمض على اتصال تميم بولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حتى تحرك المحرضون واختلقوا الأكاذيب وزوروا الحقائق، ليعودوا للمكابرة ونفخ الذات متناسين أن في العودة إلى الحق أموراً مهمة للمنطقة العربية ككل، ولكن من أحس بذلك بادر إلى المغالطة، وهمهم أن تبقى قطر في محيط الإرهاب راعية له
هذه العقدة ملازمة لمن تبع حمد وحمد. فجاء تميم الذي كان من وضع في (أرجوحة) تحركه أيدي (الحمدين) وتحفه آمال القرضاوي الإخواني، فلم يمضِ على اتصال تميم بولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ويُعْلَنْ ذلك، حتى تحرك المحرضون واختلقوا الأكاذيب وزوروا الحقائق، ليعودوا للمكابرة ونفخ الذات، متناسين أن في العودة إلى الحق أموراً مهمة للمنطقة العربية ككل، ولكن من أحس بذلك بادر إلى المغالطة، وهمهم أن تبقى قطر في محيط الإرهارب راعية له تسندها الدول المعادية للعرب، والتي لا تريد خيراً للمنطقة، ويسعدها أن يستمر التنافر لكي تكون قطر (الإرهاب) سافرة عن هذا الوجه الذي لا يمكن أن يفيدها لا في المنطقة ولا في العالم، فالعالم كافة ينبذ الإرهاب ويحاربه ويعمل في سبيل القضاء عليه، وقطر تتشعلق به وتتمسك بِصُنَّاعِهِ وتتيح لهم ممارسة أفعالهم المشينة والمسيئة للقريب والبعيد.
قول الحق وعدم المراوغة يتوجب أن تعلم قطر أنه الطريق الأسلم فهي الأحوج للرجوع للصف العربي وخاصة مجلس التعاون الخليجي فهي بدونه لا شيء مطلقاً لأن من جمعتهم مصيرهم الشتات عاجلاً أو آجلاً.
*يقول المتنبي:
أرى كل يوم تحت ظِبْني شُويعر
ضعيفٌ يقاويني قَصيرٌ يطاولُ.
نقلا عن "الرياض"
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة