لتجنب مرض "لايم".. احذر قرصة القراد
مرض "لايم" عن بكتيريا حلزونية تعرف باسم "يوريليا"، وتنتقل لجسم الإنسان بواسطة قرصة قرادة مصابة
أعلن المغني الكندي جاستن بيبر، الأربعاء، إصابته بمرض "لايم" (Lyme disease) الخطير، وهو مرض تسببه البكتيريا التي يحملها القراد.
وأوضح بيبر (25 عاما)، عبر حسابه الشخصي على موقع "أنستقرام"، أنه تعرض للإصابة بالمرض منذ عامين، ما أثر على الجلد ووظائف الدماغ وصحته النفسية وطاقته، وتسبب في ظهوره كشخص غريب.
مرض لايم هو أكثر الأمراض التي يسببها القراد في الولايات المتحدة شيوعا، ومع أزمة المناخ قد يصبح أكثر انتشارا بكثير، ويعرف عن المرض أنه تلوثي (معدٍ) يصيب أجهزة عديدة في الجسم.
وينجم المرض عن بكتيريا حلزونية تعرف باسم "يوريليا"، وتنتقل لجسم الإنسان بواسطة قرصة قرادة مصابة.
ويتم تشخيص إصابة ما يقرب من 300 ألف أمريكي بهذا المرض كل عام، وفقا للمراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، ومن دون تلقي العلاج اللازم، يمكن أن تنتشر العدوى إلى المفاصل والقلب والجهاز العصبي.
أعراض المرض:
من أشهر أعراض الإصابة بمرض "لايم" هي: الحمى والقشعريرة وآلام الجسم والغدد الليمفاوية المتضخمة وتيبس الرقبة وضيق التنفس والصداع والتعب والطفح الجلدي.
يبدأ مرض "لايم" عادة ببثرة حمراء صغيرة كتلك التي تتسبب بها البعوضة، لكن بعد 3 إلى 30 يوما يظهر بسببها طفح جلدي يبدأ من المنطقة الصغيرة ثم يتوسع أكثر فأكثر.
ولا يكون هذا الطفح موجعا أو حساسا بل يكون دافئا بعض الشيء فقط عند لمسه.
ويصاب ما بين 70% و 80% من مرضى لايم بهذا الطفح الجلدي، وبعض المرضى يصابون به في أكثر من مكان على أجسادهم.
وإذا تركت العدوى دون علاج، يمكن أن تنتشر العدوى إلى المفاصل والقلب والجهاز العصبي، ما يمكن أن يؤدي إلى آلام المفاصل وتورمها.
وبعد عدة أسابيع إلى أشهر، قد يعاني المرضى أيضا من تورم الأغشية المحيطة بالمخ والشلل المؤقت لجانب واحد من الوجه و"ضباب الدماغ" (النسيان أو التشوش).
كيف تصاب بمرض "لايم"؟
هناك عدة أنواع من القراد في الولايات المتحدة تحمل البكتيريا التي تسبب مرض لايم، أشهرها القراد الأسود، والمعروف أيضا باسم قراد الغزلان.
ويصاب معظم الناس بمرض "لايم" في فصلي الربيع والصيف، وذلك عندما يبدأ القراد بالانتشار بكثرة في العشب والمناطق كثيفة الأشجار.
ماذا تفعل إذا تعرضت للعض؟
قد تكون قراد الغزلان صغيرة مثل رأس الدبوس، لذا يجب البحث عنها بعناية وإزالتها قبل أن تنقل المرض (البكتيريا) فكلما طالت المدة زاد احتمال الإصابة، فانتقال البكتيريا من القراد إلى المضيف يحتاج لوقت.
ولإزالة القرادة يمكن استخدام الملقط لسحبها ثم يجب وضع مطهر على المنطقة المصابة.
في معظم الحالات، تضع القرادة علامة على البشرة تبقى لمدة 36 إلى 48 ساعة.
أما إذا تعرض أحد للعض وبدأت الأعراض بالظهور فيجب زيارة الطبيب بسرعة حتى لو اختفت الأعراض من تلقاء نفسها.
العلاج:
العلاج الرئيسي لمرض لايم في المراحل المبكرة هو المضادات الحيوية عن طريق الفم. وعادة، يوصى بدورة لمدة 14 إلى 21 يوما.
أما إذا كان الجهاز العصبي المركزي قد تأثر بالمرض، يمكن إعطاء المضادات الحيوية عن طريق الوريد لمدة 14 إلى 28 يوما. وهذا العلاج عادة ما يزيل العدوى، لكن قد تحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي من الأعراض.
وتشمل الآثار الجانبية لهذا العلاج انخفاض عدد خلايا الدم البيضاء أو الإسهال أو الإصابة بالكائنات الأخرى المقاومة للمضادات الحيوية التي لا علاقة لها بمرض لايم.
وعادة ما يتعافى الأشخاص الذين يتناولون المضادات الحيوية في وقت مبكر من المرض، وفقا لمايو كلينك.
يستغرق المرضى الذين عولجوا في وقت لاحق من العدوى فترة أطول.
تشير بيانات المراقبة الوطنية إلى أن ما يقرب من 300 ألف أمريكي يصابون بمرض لايم كل عام.
ومع حدوث أزمة المناخ، من المحتمل أن يمرض المزيد من الناس، فالحشرات تحب هذا النوع من المناخ ويتوقع العلماء أن مناطق في أمريكا لم تكن موطنا للقراد، سترى مستعمرات جديدة.
وهو شيء وصفه أعضاء الكونجرس الأمريكي بأنه "تهديد خطير ومتزايد للصحة العامة". وبالفعل، تضاعف عدد حالات مرض لايم منذ عام 2004، وفقا لتقرير صدر عام 2018 عن الكونجرس.