مبروك عطية يشعل أزمة جديدة في مصر.. ومطالبات بمحاكمته (فيديو)
أثار الدكتور مبروك عطية، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر في مصر، أزمة جديدة خلال مقطع فيديو عبر قناته بـ"يوتيوب".
وخلال حديثه، اختلف مبروك عطية مع أحد آراء الكاتب المصري إبراهيم عيسى، قبل أن يتطرق إلى السيد المسيح، وهو ما أثار ردود فعل سلبية بحقه، إذ قال: "والله أتحدى إبراهيم عيسى لو قال ربع اللي قاله في القرآن الكريم.. لا إله إلا الله.. كل كلمة في موعظة الجبل لسيدنا عيسى.. بلا السيد المسيح بلا السيد المريخ.. كلهم سادة".
وتداول عدد واسع من رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر هذا الجزء من مقطع الفيديو، وهو بدوره ما أجج مشاعر كثيرين، باعتبار أن العالم الأزهري قد سخر من النبي عيسى عليه السلام.
ردود فعل غاضبة
وغلب الغضب على أغلب تعليقات مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي من الشخصيات العامة وغيرها، فعلق الكاتب علاء رمزي على تصريح "عطية" بقوله: "يبدو لي جليا أن مبروك عطية يعاني من أزمة نفسية، بعد أن تعرض لهجوم قوي على وصفه المحجبة بالقفة".
وتابع الكاتب، عبر "فيسبوك: "هو بذلك قد قدم خدمة كبيرة لأعداء مشروعه، والهجوم أتى عليه حتى من أنصار فكره، لأنه ودون أن يقصد أهان المرأة المحجبة، وجاءت إساءته للسيد المسيح تعبيرا عن فقدانه لرشده".
فيما علق أحد المستخدمين: "إزاي يكون ده لسان حال واحد محسوب على مؤسسة الأزهر.. مصر مش حِمل فتن.. محامي جدع يرفع عليه قضية ازدراء أديان".
كذلك أضاف آخر: "كفاية ناس تخلق مشاكل.. المدرس بالأزهر مبروك عطية خرج علينا بيقول بلا المسيح بلا المريخ.. مش ده ازدراء للأديان برضو ولا من أمن العقاب أساء الأدب".
تحركات على الصعيد القضائي
أصداء تصريحات "عطية" بلغت ساحات القضاء في مصر، فأعلن المحامي سمير صبري، بحسب وسائل إعلام محلية، تقدمه ببلاغ إلى النائب العام ونيابة أمن الدولة العليا، اتهمه فيه بالسخرية من السيد المسيح.
وبحسب المنشور، قال المحامي في بلاغه إن الداعية أنكر اسم المسيح ولقبه، بما يشكل "جريمة ازدراء الأديان وتهديدا للوحدة الوطنية وتقويض السلام الاجتماعي المنصوص عليها في القانون"، قبل أن يطالب بتقديم إلى المحاكمة الجنائية العاجلة.
وفي نفس السياق، أعلن المحامي نجيب جبرائيل، عزمه برفع دعوى قضائية بحق "عطية"، متهما إياه بازدراء الأديان.
وحسب ما نقله موقع "القاهرة 24" المحلي، قال "جبرائيل" إن "عطية يهدد الوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي"، وهو ما تجرمه التشريعات المصرية في المادة 98 من قانون العقوبات".
ونوه "جبرائيل" بأنه في حال إدانة "عطية"، سيعاقب بالحبس مدة تتراوح ما بين 3 إلى 5 سنوات وفق النص القانوني، الذي يعاقب كل من "يسخر من الأنبياء والكتب المقدسة والرموز الدينية".
الداعية يرد
بتصاعد شراسة الهجوم عليه، عاود "عطية" الظهور مجددا خلال مقطع فيديو عبر قناته بـ"يوتيوب"، حرص خلاله على الدفاع عن نفسه، ومستنكرا اتهامه بالسخرية من السيد المسيح.
وبدأ "عطية" الفيديو بقوله: "شيء من البيان.. أ ب (لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ)، وما عاذ الله أن يسخر مثلي من نبي من الأنبياء، سيدنا عيسى عليه السلام وسيدنا موسى عليه السلام، أي نبي ذكره الله، أو بلغة سورة النساء (وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَرُسُلًا لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ)".
وأردف الداعية: "لا أذكر أني سخرت من السيد المسيح، من يسخر من السيد المسيح يسخر من السيد محمد عليه الصلاة والسلام"، وتساءل: "إلى متى سنظل نعاني من مسألة التصيد والتوقف عند كلمة والله لا أذكر أني قلتها؟ ولو جاءت عفوا لا تحمل على السخرية، وإلا كانت سخرية من خاتمهم سيدنا محمد".
وتابع "عطية": "ما هذه الحملة الشرسة وما هدفها؟ ما هدف مثل هذا التصيد للفظة إن كانت قد قيلت على الوزن وعلى القافية وعلى ما سماه ابن الأثير الإتباع، زي حاجات ومحتاجات.. الحاجات معروفة إيه هي المحتاجات؟ كلمة على نفس الوزن من سنن اللغة العربية، والحمد لله إنها جت في المريخ والمريخ عالي مش واطي".
وختم: "قد بلغت الروح الحلقوم من واقع شنيع.. لا إله الا الله.. أ ب في الدين هيغلط فيه أستاذ؟ ولا إحنا عاوزين نغلط؟ نعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها ما بطن".
aXA6IDE4LjE5MS4yMTUuMzAg جزيرة ام اند امز