احتجاجات في مقدونيا على اتفاق محتمل مع اليونان
المحتجون طالبوا بوقف المحادثات مع اليونان حول الخلاف المتعلق بالاسم، ونددوا بقرار أممي يدعو إلى الاعتراف باسم البلاد الدستوري.
شارك آلاف الأشخاص في مسيرة بالعاصمة المقدونية سكوبيا، الأحد، نظمتها حركة "نحن مقدونيا" رفعوا خلالها الأعلام ورددوا هتاف "نحن المقدونيون" احتجاجا على احتمال تغيير اسم الجمهورية اليوغوسلافية السابقة امتثالا لطلب اليونان.
- فيديو.. مصير مجهول ينتظر 9 آلاف لاجئ بمخيم "إيدوميني"
- مفوضية اللاجئين تدين استخدام مقدونيا الغاز ضد اللاجئين
وتجمع المحتجون تحت تمثال الحاكم الإغريقي الإسكندر الأكبر في ميدان رئيسي في سكوبيا.
وقالت إيفيكا ستوجانوفا-كامبيروفا وهي واحدة من المنظمين للمسيرة: "نحن هنا لأن التساؤلات المتعلقة بالاسم والهوية والدستور واللغة قضايا يجب أن نتبنى موقفا (قويا) بشأنها".
واتفقت الجمهورية الصغيرة وجارتها الجنوبية اليونان على تكثيف مفاوضات بوساطة الأمم المتحدة هذا العام لحل نزاع قائم منذ عشرات السنين يعرقل طموح سكوبيا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي.
ويطالب المحتجون حكومة رئيس الوزراء زوران زائيف بوقف المحادثات مع اليونان حول الخلاف المتعلق بالاسم.
كما يطالبون بقرار للأمم المتحدة يدعو إلى الاعتراف بالبلاد بموجب اسمها الدستوري مقدونيا.
واتهم المحتجون الحكومة والحزب الديمقراطي للوحدة الوطنية المقدونية المعارض بخيانة المصلحة الوطنية.
وتعترض اليونان على اسم مقدونيا وتقول إن استخدام جارتها لهذا الاسم ينطوي على مطالب إقليمية تتعلق بمنطقة تحمل نفس الاسم وتقع في شمال اليونان.
وبعد انفصالها عن يوغوسلافيا السابقة عام 1991 أدرج اسم مقدونيا لدى الأمم المتحدة في عام 1993 تحت اسم جمهورية مقدونيا اليوغسلافية السابقة.
وقال زائيف الشهر الماضي إن مقدونيا تنظر في 4 خيارات لتسوية النزاع مع اليونان تتضمن "صفة" جغرافية للتأكيد على وجود تفرقة في الاسمين.
وعرضت وسائل إعلام لقطات لمسيرات موازية نظمها مقدونيون في الخارج في عدد من المدن منها واشنطن وسيدني بأستراليا حيث أحرق المتظاهرون العلم اليوناني وصورة رئيس وزراء مقدونيا زائيف.