داخل هذا الحصن التاريخي.. ماكرون وميركل يرسمان مسار أوروبا
استقبال زعماء أجانب في المقر الصيفي لرؤساء فرنسا أمر نادر.. وميركل ستكون ضيفة هذه القلعة المستقرة على صخرة بالمتوسط
بعيدا عن المراسم الدبلوماسية والإجراءات الأمنية التي تشترطها مثل هذه اللقاءات، يلتقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم الخميس، في حصن تاريخي يعود للعصور الوسطى.
ففي "فور بريجانسون" المقر الصيفي التقليدي لزعماء فرنسا، الذي يستقر على صخرة مطلة على البحر المتوسط، يستقبل اليوم الرئيس ماكرون، المستشارة الألمانية، في لقاء حافل بالملفات الشائكة.
ملفات ستتوزع ما بين الخطوات التالية في شراكة تمثل القوة الدافعة وراء الاتحاد الأوروبي، والتهديدات التركية في المتوسط، وانقلاب مالي، إضافة إلى أزمة فيروس كورونا، وخروج بريطانيا، وتداعيات انفجار مرفأ بيروت.
ماكرون عن اتفاق النهوض الاقتصادي لما بعد كورونا: "يوم تاريخي لأوروبا"
وسيسعى الحليفان إلى المضي قدما بالصندوق الأوروبي الذي تم التوصل إلى اتفاق بشأنه خلال قمة الاتحاد الأوروبي التي عقدت الشهر الماضي، واعتبرت بمثابة دليل على عودة الريادة الفرنسية-الألمانية للتكتل.
أما ميركل، التي تضع إنجازاتها نصب عينيها مع اقتراب 15 عاما قضتها في مقعد السلطة من نهايتها، فتسعى لتدعيم ما تحقق من تقدم في بعض الأهداف القديمة، ناهيك عن التعامل مع الأحداث اليومية على الساحة العالمية.
"فور بريجانسون"..استقبال نادر
وتقول الرئاسة الفرنسية إن دعوة زعيم أجنبي إلى المقر الصيفي "فور بريجانسون" أمر نادر الحصول.
وهو ما تحدث عنه الإليزيه في بيان له قبل أيام بأن لقاء ماكرون-ميركل، المرتقب اليوم، يكتسي طابعا استثنائيا، مشيرا إلى أنها المرة الأولى التي يدعو فيها رئيس البلاد، المستشارة الألمانية إلى فور بريجانسون.
لكن ماكرون دعا العام الماضي، نظيره الروسي فلاديمير بوتين إلى هذه القلعة التي بنيت في القرون الوسطى.
وقبله، استقبل فيها رئيسة الوزراء البريطانية حينها تيريزا ماي، في أغسطس/آب 2018.
يٍذكر أن رؤساء فرنسيين آخرين مثل جاك شيراك ونيكولا ساركوزي وفرانسوا هولاند، كانوا قد استضافوا هم أيضا نظراءهم في "فور بريجانسون"، بعيدا عن المراسم الدبلوماسية والإجراءات الأمنية التي تشترطها مثل هذه اللقاءات بين الزعماء.
aXA6IDMuMTQyLjE3MS4xMDAg جزيرة ام اند امز