ماكرون يتعهد بالتصدي لـ"الهيمنة" الصينية في آسيا
العواصم الإقليمية تعبر عن غضبها من صعود الصين المتنامي في آسيا والمحيط الهادئ، وماكرون يقول: لن نسمح لها بالهيمنة على المنطقة.
أكد قادة فرنسا واستراليا، اليوم الأربعاء، أنهما لن يسمحا لأي دولة بالسيطرة على منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وتـأتي التصريحات الفرنسية الاسترالية في الوقت الذي تُعبر فيه العواصم الإقليمية عن قلقها من صعود الصين المتنامي في المنطقة.
ونقلت شبكة أخبار "جوان تشا" الصينية، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال خلال زيارته الأولي لاستراليا لتعزيز العلاقات، الثلاثاء، إن الدولتين – جنباً إلى جنب مع الهند - تقع على عاتقهم مسؤولية حماية المنطقة من "الهيمنة".. في إشارة غير مباشرة إلى القوة المتنامية لبكين.
كما قال ماكرون، أثناء اجتماعه مع رئيس الوزراء الأسترالي، مالكولم تورنبول: "إن صعود الصيني المتنامي نبأ جيد للجميع، وأمر جيد بالنسبة للصين نفسها، وطبقاتها المتوسطة، وهو كذلك بالنسبة للنمو العالمي والإقليمي، لكن الشيء المهم في طريقها للصعود، هو حفاظها على التنمية القائمة على قواعد وعلى التوازنات الضرورية بالمنطقة وعدم السعي للسيطرة عليها".
وأعرب رئيس الوزراء الأسترالي عن ترحيبه بالمزيد من الاستثمار الصيني في المنطقة، قبل أن يستدرك مشيراً إلى ضرورة الالتزام بالحفاظ على النظام الدولي القائم على القواعد والحكم الرشيد والمعايير القوية.. في إشارة غير صريحة إلى أن الصين تعمل على الإطاحة بالتوازن الاستراتيجي في المنطقة.
كما سبق وأن أعربت جارتها نيوزيلندا أيضاً عن قلقها إزاء "القلق الاستراتيجي" من نفوذ بكين بين الدول الجزرية في المنطقة.
وأشارت تقارير إعلامية دولية، الشهر الماضي إلى أن بكين تريد إقامة قاعدة عسكرية دائمة في فانواتو، وهي دولة جزيرة تقع في جنوب المحيط الهادئ.
ويقدر معهد لوي للسياسات الدولية في أستراليا أن الصين قدمت 1.78 مليار دولار من المساعدات، بما في ذلك القروض بشروط ميسرة، إلى دول المحيط الهادئ بين عامي 2006 و2016.