مستشار ماكرون الاقتصادي لـ"العين الإخبارية": العقوبات ضد روسيا أرهقت جميع دول أوروبا
جان لو بلاشييه: نستهدف زيادة حجم التبادل التجاري بين فرنسا والإمارات
قال المستشار الاقتصادي للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، جان لو بلاشييه، إن العقوبات الأوروبية المفروضة على روسيا تسببت في آثار جانبية سلبية قد تكون صعبة للغاية بالنسبة لمختلف البلدان.
وقال -في مقابلة مع "العين الإخبارية"-: إن الشركات الأوروبية، لا سيما الفرنسية، تعاني في الوقت الراهن، لأنه بعد دعم الدولة لأزمة وباء "كوفيد-19" أصبحت الأزمة الآن الحرب في أوكرانيا".
وتابع: "هذه أشياء صعبة بالنسبة لشركاتنا وعلى وجه الخصوص بالنسبة للشركات الصناعية التي يتعين عليها أن تدفع أكثر بكثير مقابل موادها الخام وطاقتها".
ودلل بلاشييه، على سبيل المثال، ألمانيا التي تحتاج إلى الكثير من الغاز، قائلاً: "إذا أخذنا ألمانيا، التي تحصل على إمدادات ضخمة من الغاز، مثالا لهذا التأثر تتضح الصورة أكثر لهذا البلد الصناعي".
انتهاء الأزمة
أضاف: "آمل أن تنتهي هذه الأزمة سريعا، وأن نعود إلى طبيعتنا في ظل الوضع الاقتصادي الذي نعيشه، وهو وضع صعب للغاية، تعاني شركاتنا كثيرًا".
كما أعرب جون لو بلاشييه، المستشار الاقتصادي للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لشؤون التجارة الخارجية، عن أمله في زيادة حجم التبادل التجاري بين فرنسا ودولة الإمارات خلال الفترة المقبلة، موضحاً أن معرض "إكسبو دبي" أكد أن دولة الإمارات يمكنها التجارة مع العالم أجمع باحترافية.
دور أبوظبي
وقال بلاشييه، الذي يترأس مجموعة أرباب العمل الناطقين بالفرنسية، في تصريحاته لـ"العين الإخبارية" إنه يرغب في أن تكون أبوظبي هي المحور الرئيسي للمنظمة التي تضم 88 دولة.
لافتاً إلى أنه زار دبي وأبوظبي عدة مرات ويشرع في تنظيم فعالية كبرى في أبوظبي، بالتنسيق مع رئيس الغرفة التجارية في أبوظبي ورئيس هيئة الاستثمار، وذلك لاقتراح شراكة لتبادل الخبرات.
ورأى بلاشييه أن العلاقات بين فرنسا ودولة الإمارات جيدة جداً، لا سيما على الصعيد الاقتصادي، مشيراً إلى أن دولة الإمارات تمتلك أكبر عدد من الشركات الناشئة.
وأشاد المستشار الاقتصادي للرئيس الفرنسي، بالعرض التقديمي الذي قدمته دبي في معرض إكسبو دبي 2020 العالمي، موضحاً أنه بعد ذلك العرض سيرغب الجميع في العمل مع دبي.
إرادة إكسبو دبي
وتابع: "عندما ذهبت مؤخرًا مرتين إلى معرض إكسبو الدولي، رأيت هذه الديناميكية، والإرادة في نفس الوقت، والتي قدمتها حكومة دبي والإماراتيون، للحصول على فرصة لتقديم خبرتهم، إذ أكدوا خلال تلك الفعالية امتلاكهم القدرة على التجارة مع العالم أجمع بطريقة إيجابية".
وأشار مجموعة أرباب العمل الناطقين بالفرنسية، إلى أن منظمته تأمل في ربط دولة الإمارات العربية بأفريقيا، للعمل سوياً، داعياً إلى إقامة فعالية دولية كبرى في أبوظبي يشارك فيها بشكل خاص ممثلون للوزراء الأفارقة، وهي الطريقة المثلى للقاء بين الطرفين للعمل معاً، وسيتم ذلك عن طريق لقاء أرباب العمل في الدول الناطقة بالفرانكفونية.
aXA6IDE4LjIxOC4yLjE5MSA= جزيرة ام اند امز