ماكرون يلمح إلى "تعديل" نشر القوات الفرنسية في أفريقيا
ألمح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، إلى إمكانية تعديل نشر قوات بلاده في منطقة الساحل بأفريقيا.
وقال ماكرون، إن بلاده تستعد "لتعديل" ما تبذله من "جهد" عسكري في منطقة الساحل حيث تنتشر قوة برخان الفرنسية لمكافحة الإرهابيين بفضل "نتائج محققة" و"تدخل أكبر لشركائنا الأوروبيين".
وتابع الرئيس الفرنسي، أثناء معايدته الجيوش في بريست (غرب) قائلا: "النتائج المحققة من جانب قواتنا في الساحل، مقترنةً بالتدخل الأكبر لشركائنا الأوروبيين، ستسمح لنا بتعديل جهدنا" العسكري في المنطقة البالغ 5100 جندي.
وأكد كذلك رغبة الإليزيه في تقليص عديد القوات في الصحراء الكبرى والساحل، حيث تقود فرنسا منذ العام 2013 أكبر عملية خارجية لها.
في يناير/كانون الثاني العام الماضي، قرر الرئيس الفرنسي ونظراؤه في دول الساحل الخمس (موريتانيا ومالي وبوركينا فاسو والنيجر وتشاد) خلال قمة بو في جنوب فرنسا، تكثيف الحملة لمكافحة الإرهابيين للحؤول دون الدخول في دوامة عنف.
وأرسل ماكرون 600 جندي إضافي لتعزيز القوات في هذه المنطقة الشاسعة التي توازي مساحتها مساحة أوروبا.
ولتخفيف وجودها العسكري، تعوّل باريس كثيراً على نشر وحدات النخبة الأوروبية من ضمن قوة "تاكوبا" الجديدة المكلفة مواكبة الجيش المالي في النزاع.
وأُنشئت هذه القوة بمبادرة فرنسية، وهي مجموعة من القوات الخاصة الأوروبية تضمّ حالياً فرنسيين وإستونيين وتشيكيين.