لماذا فرض ماكرون الملف الإيراني على قمة السبع؟
ماكرون فرض الملف الإيراني على طاولة المحادثات في قمة السبع لمنع طهران من عرقلة حركة الملاحة في مضيق هرمز والتوصل إلى حل للأزمة
شغل الملف النووي الإيراني والاعتداءات على حركة الملاحة في مضيق هرمز حيزاً مهماً خلال قمة مجموعة دول السبع الكبرى المنعقدة في مدينة بيريتز الفرنسية.
وذكرت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فرض الملف الإيراني على طاولة المحادثات في القمة لمنع إيران من عرقلة حركة الملاحة في مضيق هرمز والتوصل إلى حل للأزمة.
وتحت عنوان "ماكرون يفرض إيران على قائمة مجموعة السبع"، قالت الصحيفة: "إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلن صراحةً أنه لا يرغب أي عضو في مجموعة السبع امتلاك طهران أسلحة نووية".
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن باريس استضافت وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على هامش القمة في اجتماع مرتجل للتفاوض بشأن الأزمات التي تسببها إيران في المنطقة.
- بريطانيا: متفقون على عدم السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي
- ماكرون وترامب يتفقان على منع إيران من امتلاك سلاح نووي
ووفقاً للصحيفة الفرنسية، فإنه في الوقت الذي اعترف فيه ماكرون بأنه غير مفوض من أي عضو من أعضاء مجموعة السبع للتوسط في الملف الإيراني، اتفق الجميع خلال القمة على أنهم لا يرغبون في امتلاك إيران سلاح نووي، كما يرفضون تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط.
وشبهت الصحيفة الحديث عن الملف النووي الإيراني كمن يسير على جسر تطارده النيران، إذا حدث أي خطأ يحترق الجسر ويتصاعد الدخان في كل مكان، موضحة أن الأزمة الإيرانية أدت إلى فوضى واضحة في دول المحيط الأطلسي.
وأضافت "لوفيجارو" أن الملف الإيراني يشكل أولوية للسياسة الخارجية لإدارة ماكرون، موضحة أن ماكرون يرغب في جعل فرنسا "قوة وساطة" مكرساً جهوده الدبلوماسية منذ أشهر عدة للتوصل إلى حل وسط بين الولايات المتحدة وإيران وتجنب إحراق المنطقة.
ونقلت الصحيفة الفرنسي عن مصدر دبلوماسي قريب من الملف، لم تسمه، قوله: "الرئيسان الفرنسي والأمريكي يتشاركان في هدف مشترك، هو منع إيران من امتلاك القنبلة النووية، وكبح تقدمها الإمبريالي في المنطقة وزعزعتها لاستقرار الشرق الأوسط"، موضحاً أن لكل منهما استراتيجيته المختلفة لتحقيق ذلك الهدف.
ولفت الدبلوماسي الفرنسي إلى استراتيجية ماكرون بإرسال مبعوثه الخاص للملف إيمانويل بون الشهر الماضي للتفاوض مع المسؤولين الإيرانيين، في المقابل يشدد ترامب العقوبات تدريجياً على النظام الإيراني لتغيير سلوكه.
وأكد الدبلوماسي الفرنسي أن هدف ماكرون هو منع إيران من إغلاق مضيق هرمز وعدم فتح جبهة جديدة في الشرق الأوسط"، مضيفاً "ليس لدينا أي ضمان لنجاح المفاوضات مع إيران، ولكن فرنسا تريد أخذ زمام المبادرة لحماية المضيق ومنع تأجج المنطقة".
من جانبه، قال مصدر في قصر الإليزيه: "إن طرح الملف الإيراني على طاولة مجموعة السبع خطوة تتماشى مع جهود ماكرون لوقف التصعيد في الملف والتفاوض لحماية مضيق هرمز".
aXA6IDMuMTI4LjMxLjIyNyA=
جزيرة ام اند امز