«انتقام البريكست».. لكمة جونسون السياسية لماكرون في «مصدر إزعاج»

في مذكراته المرتقبة وجه رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون لكمات سياسية طالت الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

واتهم جونسون في مذكراته المقرر نشرها الشهر المقبل، ماكرون بأنه "مصدر إزعاج إيجابي" خلال المفاوضات لمغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي (بريكست)، كما اتهمه باستغلال أزمة المهاجرين لمعاقبة لندن، وفقا لما ذكرته صحيفة "تلغراف" البريطانية.

وكتب جونسون "على الرغم من أن ماكرون كان ساحرا شخصيا، وعلى الرغم من أننا غالبا ما اتفقنا على قضايا مهمة، فإنه كان يعني ذلك حقا عندما قال إن بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي يجب أن تُعاقب".

• بوريس جونسون.. من «سلاح سري» للمحافظين لشوكة في خاصرة الحزب

وقال جونسون الذي قاد حملة التصويت لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي في استفتاء 2016 "في بعض القضايا أخشى أنني كنت أشك في أنه مصدر إزعاج إيجابي".

وأضاف "بدا لي على الأقل أنه سمح بحذر للمهاجرين بالمرور بأعداد كافية لإثارة جنون الرأي العام البريطاني، وتقويض إحدى أهم حقائق بريكست، وهي أننا استعدنا السيطرة على حدودنا".

واعتبر جونسون أنه انتقم من ماكرون عندما أقنع أستراليا بعدم شراء غواصات من فرنسا.

وقال إنه أقنع الرئيس الأمريكي جو بايدن بالموافقة على توقيع اتفاقية دفاع سرية مع أستراليا خلال قمة مجموعة السبع في كورنوال عام 2021، مما يعني أن كانبيرا ستضطر إلى الانسحاب من اتفاقية لشراء غواصات من الفرنسيين.

تأتي ادعاءات جونسون قبل زيارة رئيس الوزراء كير ستارمر إلى بروكسل هذا الأسبوع، على أمل تأمين صفقة مع الاتحاد الأوروبي بشأن أزمة المهاجرين.

وفي الكتاب الذي تنشره صحيفة "ديلي ميل" على حلقات، زعم جونسون أن رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون هدده بـ"إفساده إلى الأبد" إذا دعم الخروج في استفتاء عام 2016، وقال إن كاميرون وعده بوظيفة كبيرة في مجلس الوزراء إذا دعم البقاء في الاتحاد.

تأتي الادعاءات في منتصف مؤتمر حزب المحافظين، الذي لا يخطط السيد جونسون لحضوره.

كما زعم جونسون أن اللورد فيليب هاموند اقترح محاولة الإطاحة برئيسة الوزراء السابقة تريزا ماي، بعد كارثة انتخابات عام 2017 عندما خسر المحافظون الأغلبية البرلمانية.