ماكرون يقدم خطته لوقف تمويل "الإخوان" بفرنسا
ماكرون يوجه رسالة قوية للإخوان والدول التي ترعى مؤسسات تعليمية ودينية بهدف اختراق المجتمع في بلاده
قدم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، ما وصفته صحف فرنسية بـ"خطة" للتصدي للتمويل الخارجي من قطر وتركيا لتنظيم الإخوان والجماعات المتطرفة في فرنسا.
وذكرت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية أن الرئيس الفرنسي قدم الثلاثاء، خلال زيارة إلى ضاحية مدينة ميلوز، قرب الحدود السويسرية الألمانية، خطته للتصدي للتطرف والانعزال لجماعات الإسلام السياسي وبينها تنظيم الإخوان في بلاده.
وقالت الصحيفة الفرنسية إن زيارة ماكرون، جاءت في إطار معالجة الصدمة الناجمة عن الهجوم الإرهابي في مقر مديرية شرطة باريس في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
- "أوراق قطر" يجبر الدوحة على وقف تمويل مؤسسة إخوانية في سويسرا
- مطالب فرنسية بفتح تحقيق برلماني في فضائح "أوراق قطر"
وركز ماكرون على الجهود والخطوات التي ستتخذها بلاده في المدن والضواحي التي يتم الترويج فيها للأفكار المتطرفة، حيث وصفت "لوفيجارو" تلك الضواحي بأنها "بؤرة تنظيم الإخوان" في فرنسا.
وأضافت الصحيفة أنه من بين الموضوعات التي طرحها ماكرون موضوع التأثيرات الأجنبية بتمويل جماعات الإسلام السياسي في فرنسا.
وعن اختيار ماكرون لمدينة "ميلوز"، قالت الصحيفة الفرنسية إنه (ماكرون) لم يختر تلك المدينة مصادفة، موضحة أنها "تضم أكبر مسجد قيد الإنشاء في فرنسا".
وأشارت "لوفيجارو" إلى أن ذلك المسجد تديره جمعية مرتبطة بتنظيم "الإخوان" في فرنسا الذي يريد ماكرون مكافحته، والسبب الثاني أنه ممول من قطر التي تتستر وراء ذلك بهدف تمويل جماعات متطرفة في بلاده.
وأوضحت الصحيفة أن مؤسسة قطر الخيرية المرتبطة بأمير قطر تميم بن حمد قدمت تمويلا بلغ حوالي 28 مليون يورو، كما كشف ذلك تحقيق كتاب "أوراق قطر" حول التمويل القطري لمؤسسات دينية بفرنسا.
واعتبرت الصحيفة أن ماكرون أراد توجيه رسالة قوية من ذلك المكان لتنظيم الإخوان والدول التي ترعى تلك المؤسسات للتأثير على المجتمع الفرنسي.
وأوضحت "لوفيجارو" أن باريس تسعى لحماية مؤسساتها التعليمية ومجتمعها من التمويلات الخارجية من دول مثل تركيا.