لوكسمبورج تحقق في تمويل الدوحة لأحد مساجدها بعد وثائق "أوراق قطر"
استجوب نائب ببرلمان لوكسمبورج رئيس الوزراء بشأن معرفته أي معلومة عن الأموال التي تلقاها المسجد من مؤسسة قطر الخيرية.
شهدت لوكسمبورج تحقيقات برلمانية حول تمويلات قطرية لأحد المساجد بعد ظهور وثائق عن أهداف مشبوهة للدوحة في أوروبا.
ومطلع أبريل/نيسان الماضي، كشف كتاب جديد لصحفيين فرنسيين يحمل اسم "أوراق قطر" عن التمويل القطري للإرهاب في أوروبا، عبر مؤسسة "قطر الخيرية"، التي تبث سمومها تحت ستار المساعدات الإنسانية وتمول بناء مساجد ومراكز ومؤسسات تابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي.
- "أوراق قطر".. كيف مولت الدوحة الإرهاب في أوروبا؟
- "أوراق قطر".. كتاب جديد يفضح تمويل الدوحة للإرهاب في أوروبا
وطبقا لموقع "آر تي إل توداي" في لوكسمبورج، فإن الكتاب أشار إلى مساهمة المؤسسة بـ2 مليون يورو لمسجد في مدينة "بونفوي".
وفي هذا السياق، استجوب لوران موسار، النائب ببرلمان لوكسمبورج عن حزب الشعب الاجتماعي المسيحي، رئيس الوزراء كزافييه بيتيل بشأن معرفته أي معلومة عن الأموال التي تلقاها المسجد، وسأله عن رأيه في الموضوع وما إن كان هناك حاجة لإصدار قانون بشأن تمويل أماكن العبادة.
وأجاب رئيس الوزراء بأن الكتاب يتناول عددا من المشروعات التي مولتها قطر في عدة دول بتكلفة 70 مليون يورو، وسنتأكد من صحة تلك المزاعم.
وأكد بيتيل أن لوكسمبورج لديها لوائح تنظيمية تتعلق بتمويل أماكن العبادة، ويجب على جميع الطوائف الدينية احترامها، بما في ذلك هيئة شورى المسلمين في البلاد.
وكشف كتاب "أوراق قطر" عن العديد من الفضائح حول التمويل القطري للإسلام السياسي والإرهاب في أوروبا.
الكتاب المؤلف من 295 صفحة، يتناول الخطط القطرية لنشر التطرف في أوروبا إلى جانب 140 مشروعا لتمويل المساجد والمدارس والجمعيات المرتبطة بجماعة الإخوان.
وجمع الصحفيان الفرنسيان بكتابهما آلاف الوثائق الداخلية لمؤسسة قطر الخيرية التي تكشف عن الملايين التي أنفقها أمير قطر على عملائه في أوروبا أبرزهم: طارق رمضان حفيد مؤسس الإخوان المتهم في قضايا اغتصاب في فرنسا، الذي كان يتلقى شهريا 35 ألف يورو كمستشار لإحدى مؤسسات المجتمع المدني القطرية في أوروبا.
وأجرى الصحفيان بحثا داخل 6 دول أوروبية؛ أبرزها فرنسا وإيطاليا وسويسرا، خلال تحقيقهما الجديد بشأن الشبكات والأدوات والأشخاص المتورطين في التمويل القطري داخل أوروبا.