ماكرون يغادر مربع «الهزيمة» ويعارض قرارا إسرائيليا ويدين آخر
غادر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مربع هزيمة تجرعها بالجولة الأولى للانتخابات التشريعية، وأعرب عن معارضته قرارا إسرائيليا بشأن غزة.
وحضّ ماكرون الثلاثاء في اتّصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على عدم إطلاق "عملية جديدة" قرب خان يونس ورفح في قطاع غزة.
وقال قصر الإليزيه في بيان إنّ ماكرون "أعرب عن معارضته لأيّ عملية إسرائيلية جديدة قرب خان يونس ورفح"، معتبراً أنّها لن تؤدي إلا إلى "تفاقم الخسائر البشرية والأوضاع الإنسانية الكارثية".
وشدّد ماكرون على مسامع نتنياهو على "الضرورة الملحة بشدّة للتوصّل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة"، ودعا إلى أن يتمّ "دون مزيد من التأخير" تنفيذ الخطة التي عرضها الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وأطلق بايدن خطة لوقف إطلاق النار في غزة عارضتها إسرائيل وحماس، فيما تتواصل جهود الوسطاء في الشرق الأوسط لدفع الطرفين إلى التعاطي بشكل إيجابي معها.
وشدّدت الرئاسة الفرنسية أيضاً على "ضرورة إزالة كل العقبات عند كلّ المعابر لإتاحة إيصال المساعدات الإنسانية بما يتناسب مع الاحتياجات الهائلة لسكّان غزة".
كما أدان ماكرون "بأشدّ العبارات الإعلان عن تشريع بؤر استيطانية جديدة في الضفة الغربية، بما يقوّض على نحو مباشر حلّ الدولتين وجهود السلام".
وبعدما أطلق الجيش الإسرائيلي في 27 أكتوبر/تشرين الأول عملية برية في شمال قطاع غزة ردّاً على الهجوم غير المسبوق لحماس على جنوب إسرائيل في السابع من الشهر نفسه، تحرّك الجيش الإسرائيلي تدريجياً جنوباً، وأمر المدنيين بإخلاء المناطق التي يستهدفها.
وفي السابع من مايو/ أيار شنّ الجيش الإسرائيلي عملية برية في رفح على الحدود مع مصر وُصفت بأنّها المرحلة الأخيرة من الحرب ضد حماس ما دفع مليون فلسطيني إلى الفرار مجدّداً، وفقاً للأمم المتحدة.
لكن في الأسابيع الأخيرة، اشتدّ القتال مجدّداً في العديد من المناطق التي كان الجيش الإسرائيلي قد أعلن السيطرة عليها وخاصة في الشمال، بينما يتواصل الهجوم في رفح.