"مجلس أمن أوروبي".. اقتراح ماكرون لصد الإرهاب
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، أن الدول الأوروبية "بحاجة إلى ردّ سريع ومنسّق" لمواجهة الإرهاب.
وقال ماكرون بعد قمة أوروبية مصغرّة عبر الفيديو مع عدة قادة في الاتحاد الأوروبي، إثر اعتداءات استهدفت فرنسا والنمسا، إن هذا الرد يجب أن يشمل خصوصاً "تطوير قواعد البيانات المشتركة وتبادل المعلومات وتعزيز السياسيات العقابية".
وأضاف:" يجب كذلك تنفيذ مجموعة التدابير التي سبق أن اتخذتها أوروبا في شكل كامل وصارم".
وتابع الرئيس الفرنسي، أنه :"علينا التكاتف من أجل مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية إلى دول الاتحاد الأوروبي"، مؤكدا أن القضاء على مخاطر الإرهاب في أوروبا يبدأ من حماية الحدود.
وطالب ماكرون بإعادة النظر في الحدود الأوروبية المفتوحة بموجب اتفاقية "شينجن"، مقترحا إنشاء مجلس أمن أوروبي داخلي لصد الإرهابيين وأن بلاده تؤيد ذلك.
وندد الرئيس الفرنسي بما أسماه بـ"إساءة استخدام حقّ اللجوء" في الدول الأوروبية .
ومن جانبه قال المستشار النمساوي سبستيان كورتسقال، إنه:" نحن في حرب ضد الإرهاب ويجب علينا مواجهته معًا".
وأضاف :" يتعين على دول الاتحاد الأوروبي فرض رقابة على الحدود لمكافحة الإرهاب".
وعقدت اليوم الثلاثاء قمة أوروبية افتراضية مصغرة بمشاركة ألمانيا والنمسا في العاصمة الفرنسية باريس لمكافحة الإرهاب.
وشارك المستشار النمساوي سبستيان كورتس، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في القمة الافتراضية المصغرة.
وتأتي القمة الأوروبية بعد هجمات إرهابية دامية في نيس وفيينا، وفق صحيفة كورير النمساوية (خاصة).
وتعتزم المستشارة ميركل إطلاق مبادرات جديدة لمحاربة الإرهاب في أوروبا.
وبعد هذه القمة، يتعين على وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي التعامل مع المخرجات في اجتماعهم المقبل.
وجاء الإعلان عن القمة الأوروبية بعد ساعات من مداهمة السلطات النمساوية 60 هدفا مرتبطا بجماعة الإخوان الإرهابية.