هدنة فرنسية أمريكية بشأن ضرائب عمالقة الإنترنت
الرئيس الفرنسي قال إن البلدين سيعملان معا لتفادي تصعيد في الرسوم الجمركية.
قال الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون، الإثنين، إنه أجرى "مناقشة رائعة" مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول ضريبة رقمية تعتزم باريس فرضها.
وأوضح أن البلدين سيعملان معا لتفادي تصعيد في الرسوم الجمركية.
وقال مصدر دبلوماسي فرنسي إن ماكرون وترامب اتفقا على التراجع عن حرب محتملة للرسوم الجمركية حتى نهاية العام ومواصلة المفاوضات في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية حول الضريبة الرقمية أثناء تلك الفترة.
وأضاف المصدر: "هما اتفقا على إعطاء فرصة للمفاوضات حتى نهاية العام.. أثناء تلك الفترة، لن يكون هناك تصعيد للرسوم الجمركية".
وحسب رويترز، قررت فرنسا في يوليو/تموز الماضي، تطبيق ضريبة بنسبة 3% على دخل الخدمات الرقمية الذي تحققه في فرنسا شركات تزيد إيراداتها عن 25 مليون يورو (28 مليون دولار) في فرنسا و750 مليون يورو حول العالم.
وهددت واشنطن بفرض ضرائب على منتجات فرنسية ردا على تلك الضريبة.
ومن جهته، أعلن وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير، في بداية الشهر الجاري، أن فرنسا والولايات المتحدة حددتا مهلة "15 يوما" للتوصل إلى تسوية بشأن الرسوم على المجموعات الرقمية العملاقة في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية.
وكان لومير يتحدث في لقاء مع صحفيين في مقر وزارة المال الفرنسية مع المفوض الأوروبي للتجارة فيل هوجان الذي أكد أن الاتحاد الأوروبي "سيقف إلى جانب فرنسا"، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية الثلاثاء.
وقال الوزير الفرنسي: "حددنا مهلة 15 يوما تماما".
وكانت واشنطن أحيت قبل عام المفاوضات حول رسوم الشركات الرقمية داخل منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية بعدما عطلتها لسنوات، لكنها وضعت في ديسمبر/كانون الأول الماضي شروطا رفضتها باريس، ما أثار شكوكا بشأن إمكان التوصل إلى اتفاق عالمي بحلول نهاية 2020.
وبعدما أقرت باريس ضريبة على العائدات التي يحققها عمالقة الإنترنت في فرنسا، وفي طليعتها مجموعة "جافا" التي تضم شركات جوجل وأبل وفيسبوك وأمازون الأمريكية، قد تصب الولايات المتحدة غضبها على منتجات مثل الشمبانيا وجبنة الروكفور وحقائب اليد ومساحيق التجميل والأواني الخزفية من صنع ليموج وغيرها.
وتمثل معدلات الضريبة المنخفضة التي تدفعها شركات الإنترنت العملاقة قضية ساخنة.
وتقدر المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، أن شركات الإنترنت تدفع ما بين 8 و9% على الأرباح وأحيانا أقل مقارنة بنحو 23% للشركات التقليدية.
وتُعرف الضريبة التي تمّ تبنيها نهائيا في 11 يوليو/تموز، باسم "ضريبة جافا" اختصارا لأسماء شركات جوجل وأبل وفيسبوك وأمازون.
وتنصّ على فرض رسوم على إيرادات هذه الشركات وليس على أرباحها التي غالبا ما تُحفظ في إحدى الدول التي تفرض ضرائب منخفضة جدا على الأرباح مثل أيرلندا، وذلك بانتظار مواءمة القوانين على مستوى منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
aXA6IDMuMTM4LjY5LjEwMSA= جزيرة ام اند امز