متمردو الجيش في مدغشقر يعينون قائدا جديدا للأركان

عيَّن متمردون بالجيش انضموا إلى آلاف المحتجين في مدغشقر قائدًا جديدًا، وقالوا إن أوامر القوات الجوية والبحرية والبرية ستصدر من مقراتهم
وتعكس الخطوة حالة الانسداد السياسي في البلد الإفريقي بعد أكثر من أسبوعين على بدء مظاهرات "جيل زد" التي ترفع مطالب اقتصادية واجتماعية.
انضم عناصر وحدة "كابسات" (فيلق الأفراد والخدمات الإدارية والتقنية) إلى آلاف المحتجين وسط العاصمة، السبت، في تحوّل كبير في مسار الاحتجاجات المناهضة للحكومة.
الوحدة التي قادت تمرّدًا إبان انتفاضة شعبية شهدتها البلاد عام 2009، وأوصلت راجولينا إلى السلطة، أعلنت السبت أنها "سترفض أوامر إطلاق النار" على المتظاهرين.
وأفاد عناصر "كابسات" في بيان مصوّر: "من الآن فصاعدًا، جميع أوامر الجيش الملغاشي — سواء البرّية أو الجوية أو البحرية — ستصدر من مقر كابسات".
وبعد بضع ساعات، تم تعيين الجنرال ديموستين بيكولاس قائدًا لأركان الجيش، بعدما اختارته الوحدة للمنصب، وذلك في مراسم أُقيمت في مقر قيادة الجيش حضرها وزير القوات المسلّحة مانانتسوا ديراماسينجاكا راكوتواريفيلو.
وقال الوزير: "أمنحه مباركتي"، في إشارة إلى بيكولاس الذي اختارته الوحدة للمنصب.
وقال بيكولاس في تصريح لصحفيين عقب المراسم إن الأحداث التي تشهدها مدغشقر منذ بضعة أيام "غير متوقّعة"، مضيفًا: "لذا تقع على الجيش مسؤولية إعادة إرساء الهدوء والسلام في مدغشقر".
ولدى سؤاله عمّا إذا كان يدعو راجولينا إلى التنحي، أعرب رئيس الأركان الجديد عن "رفض مناقشة شؤون سياسية داخل منشأة عسكرية".
وفي وقت سابق الأحد، ندّد الرئيس بـ"محاولة لانتزاع السلطة بشكل غير قانوني وبالقوة، بما يتناقض مع الدستور والمبادئ الديموقراطية، تجري حاليًا".
وشدّد على أن "الحوار هو السبيل الوحيد للمضيّ قدمًا والحل الوحيد للأزمة التي تواجه البلاد حاليًا"، داعيًا إلى "وحدة الصف".