مديحة يسري.. أحبها عباس العقاد ومات ابنها أمام عينيها
تحل الأحد ذكرى رحيل الفنانة المصرية مديحة يسري التي توفيت في 30 مايو/أيار 2018، بعد مسيرة فنية خلدت ذكراها لدى محبيها.
وتمكنت مديحة يسري من حجز مكان لنفسها في قلوب الجماهير العربية بأعمالها الفنية المتميزة وشخصيتها المثقفة.
ولم تحصل "هنومة حبيب خليل علي" الشهيرة بـ"مديحة يسري" على حظ وافر من التعليم، حيث اكتفت بالحصول على الشهادة الابتدائية، ولكنها نجحت في بناء نفسها ثقافيا وفنيا من خلال الاقتراب من الأديب الكبير، عباس محمود العقاد.
وكانت الفنانة المصرية تحرص على المشاركة في صالون العقاد الثقافي، حيث وقع الأديب الكبير في حبها وعندما طلب يدها للزواج رفضت الفكرة بسبب فارق العمر بينهما.
وذاعت شهرة مديحة يسري قبل احتراف التمثيل بسبب المشاركة في مسابقات ملكات الجمال، وتم اختيارها ضمن أجمل 10 نساء في العالم في مرحلة الأربعينيات، وعندما شاهدها المخرج محمد كريم تحمس لها ورشحها للوقوف أمام موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب في فيلم" ممنوع الحب" إنتاج عام 1940.
وتوالت بعد ذلك أعمال مديحة يسري على شاشة السينما، وخلال رحلة العمر التي استمرت 99 عاما، قدمت 90 فيلما من أبرزها "الجنس اللطيف، الصبر في الملاحات، الخطايا، فاطمة وماريكا وراشيل".
كما تألقت على شاشة التليفزيون وقدمت ما يقارب 20 مسلسلا منها "الباقي من الزمن ساعة، هوانم جاردن سيتي، صباح الورد".
ولم تكن حياة هذه الفنانة ناعمة ورائعة طوال الوقت، فقد ذاقت الألم كثيرا، وتسرب اليأس إلى روحها في مراحل كثيرة من حياتها.
وتزوجت مديحة يسري 4 مرات، ولم تجد الدفء والحب، حيث كانت المرة الأولى من المطرب محمد أمين، والثانية من الفنان أحمد سالم عام 1946، أما الزيجة الثالثة فكانت من الفنان محمد فوزي، وكانت الزيجة الرابعة من الشيخ إبراهيم سلامة الراضي.
واعترفت مديحة بأن محمد فوزي هو حبها الوحيد والحقيقي، وأثمر عن ابنها الوحيد الذي أطلقت عليه اسم "عمرو".
ولكن حلم مديحة يسري الجميل انطفأ سريعا، حيث مات ابنها الوحيد "عمرو" في حادث سيارة أثناء خروجه من المنزل، وكان عمره 26 عاما، وشاهدت مديحة يسري الحادث من شرفة منزلها، وتألمت كثيرا وأصيبت بالاكتئاب فترة طويلة.
aXA6IDMuMTM3LjE3OC4xMjIg
جزيرة ام اند امز