ديربي مدريد.. حين أنقذ أتلتيكو جاره اللدود من الهبوط
يترقب عشاق الكرة الإسبانية مباراة ديربي مدريد بين الريال وأتلتيكو، في قمة الجولة الـ17 من الدوري الإسباني.
ويحل أتلتيكو مدريد، حامل لقب الدوري الإسباني، ضيفا على ريال مدريد، الأحد، بملعب "سانتياجو برنابيو" في مباراة ستلعب دورا في تحديد هوية الفائز بلقب الليجا هذا الموسم.
وعلى مر التاريخ نجح ريال مدريد في ترسيخ مكانته كأحد أكبر الأندية في إسبانيا وأوروبا، وهو الأكثر حصولا على لقب الدوري الإسباني بواقع 34 لقبا، يليه برشلونة (26 لقبا)، ثم أتلتيكو (11 لقبا).
ريال مدريد هو أحد 3 أندية فقط لم تهبط من دوري الدرجة الأولى الإسباني، بجانب برشلونة وأتلتيك بلباو.
لكن ريال مدريد لم يكن ليحظى بهذا الشرف بدون مساعدة تلقاها من جاره اللدود، الذي فشل في الحفاظ على مكانته بالقائمة المذكورة، بعدما لعب بالدرجة الثانية في موسمي 2000-2001 و2001-2002.
هدية الجار
في موسم 1946-1947 أنهى ريال مدريد الدوري الإسباني في المركز السابع بين 14 فريقا، لكنه أنقذ الموسم بالفوز بكأس الجنرال -كأس الملك حاليا-، لتبدأ المعاناة الحقيقية في الموسم التالي.
ريال مدريد كان على بعد خطوة من الهبوط إلى الدرجة الثانية في موسم 1947-1948، حيث احتل المركز الـ11 برصيد 21 نقطة، بفارق نقطتين فقط عن منطقة الهبوط.
وحسب ما ذكرته صحيفة "آس المدريدية"، فإن سانتياجو برنابيو، رئيس ريال مدريد في ذلك الوقت، وعد إدارة أتلتيكو بمكافأة مالية كبيرة تبلغ 20 ألف بيزيتا -عملة إسبانيا وقتها-، مقابل تحقيق الفوز على سبورتنج خيخون، منافس الريال على الهبوط، في الجولة الأخيرة من الموسم.
يقول أنطونيو بيريز، لاعب أتلتيكو مدريد في الموسم المذكور: "تلقينا عرض ريال مدريد أثناء انتقالنا بالقطار إلى خيخون، أخبرنا إداري مندوبنا أن كان هناك رجلا سخيا سيعطينا هذا المبلغ إذا فزنا في تلك المباراة".
أتلتيكو دخل مباراة خيخون بدون دوافع، بعدما خرج من صراع المنافسة على لقب الدوري الذي انحسر بين فالنسيا وبرشلونة قبل أن يحسمه الأخير.
ومدفوعا بالعرض الملكي المبهر، سحق أتلتيكو مضيفه خيخون بنتيجة (7-2)، الأمر الذي ساعد "الميرينجي" على الاستمرار بدوري الدرجة الأولى، بعد فوز على ريال أوفيدو بثنائية دون رد في الجولة نفسها.
ومنذ ذلك الحين أصبحت مكافأة سانتياجو برنابيو أمرا شائعا لمثل هذه الحالات في الدوري الإسباني، وعرفت باسم "الحقائب السوداء".