تحليل.. شرخ باريسي ينصب رياض محرز بطلا في حديقة الأمراء
أمّن مانشستر سيتي الإنجليزي طريقه نحو نهائي دوري أبطال أوروبا، وذلك بفوزه خارج أرضه على باريس سان جيرمان الفرنسي (2-1)، الأربعاء.
المباراة احتضنها ملعب "حديقة الأمراء" في ذهاب الدور نصف النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا، قبل أن يتواجه الفريقان مجددا في جولة الإياب بملعب الاتحاد يوم 4 مايو/ آيار المقبل.
الفريقان لعبا منذ البداية بطريقة مشابهة، حيث اعتمد كلا المدربين على طريقة (4-3-3) دون رأس حربة صريح، إذ فضلا الاعتماد على أسلوب المهاجم الوهمي.
ولعب دور المهاجم الوهمي في الفريق الباريسي، اللاعب الفرنسي كيليان مبابي، فيما قابله البلجيكي كيفن دي بروين بالدور ذاته بين صفوف "السماوي".
انكماش باريسي
فرض السيتي أسلوبه منذ البداية على أصحاب الأرض، ودانت السيطرة للفريق الضيف طوال المباراة، فيما تراجع سان جيرمان للخلف، محاولا الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة.
وعاب "السماوي" في البداية استحواذه السلبي وغياب فاعليته الهجومية، في الوقت الذي خطف سان جيرمان هدف التقدم من ركلة ثابتة، نتيجة سوء تمركز لاعبي الضيوف داخل منطقة الجزاء.
ولم يستفد سان جيرمان من تقدمه، وركن إلى الدفاع وتقهقر في منتصف ملعبه طوال الوقت، أملا في استغلال المرتدات السريعة لتعزيز التقدم.
أما الفريق الضيف، فظهرت حاجته الملحة لوجود مهاجم صريح داخل أرض الملعب، في ظل عدم قدرة أي من لاعبيه على الوصول لمرمى الحارس كيلور نافاس سوى بفرص غير محققة باستثناء تسديدة فيل فودين قبل نهاية الشوط الأول.
مسلسل الهفوات
الشوط الثاني لم يشهد وصول سان جيرمان بفرص خطيرة لمرمى الحارس البرازيلي إيدرسون، فيما واصل السيتزنز محاولة صيد شباك نافاس بشتى الطرق.
وتوالت البشائر على السيتي عبر هفوات لاعبي باريس المتتالية خلال آخر نصف ساعة من المباراة، حيث كانت البداية بسوء تفاهم بين نافاس وزميله بريسنيل كيمبيبي، حيث اعتمد كلاهما على الآخر في التعامل مع عرضية كيفن دي بروين، ليجداها سويا داخل الشباك.
لم تتوقف هفوات سان جيرمان عند هذا الحد، بل فشل لاعبوه في بناء حائط بشري صلب عند تنفيذ رياض محرز ركلة حرة من خارج منطقة الجزاء.
تسديدة النجم الجزائري لم تجد من يتصدى لها وهي في طريقها نحو شباك نافاس، وذلك بعدما اخترقت الكرة الحائط البشري، حيث أحدث لاعبو باريس شرخا به أثناء القفذ للتصدي للكرة، إلا أن هذا الشرخ فتح الباب أمام وصول الكرة لمرمى نافاس، مما منح "السماوي" هدف الفوز بالمباراة.
واستمرارا لمسلسل الهفوات، وضع السنغالي إدريسا جاي فريقه في موقف صعب بتلقيه بطاقة حمراء في الدقيقة 77، وذلك بعدما تدخل على قدم إلكاي جوندوجان بعنف بالغ، أدى لإكمال باريس المباراة بـ10 لاعبين حتى النهاية.
aXA6IDMuMTM2LjIzLjEzMiA= جزيرة ام اند امز