توأم الملاعب.. ثنائية خارقة وضعت ميسي في قفص الاتهام
كانت ملاعب كرة القدم ومازالت شاهدة على العديد من الشراكات والثنائيات المثمرة بين اللاعبين فوق المستطيل الأخضر.
وهناك أكثر من ثنائية تحولت فوق العشب الأخضر لتوأمة حقيقية، سواء استمرت لفترة طويلة او انتهت بعد وقت وجيز.
وتلقي "العين الرياضية" الضوء على أبرز الثنائيات التي تحولت إلى "توأم كروي" داخل أرض الملعب.
ثنائية ذهبية
في عام 2002، سنحت الفرصة للإسباني أندريس إنييستا بالظهور مع الفريق الأول لبرشلونة، لتبدأ منذ تلك اللحظة مسيرة استثنائية لأحد ألمع نجوم كرة القدم في القرن الـ21.
وقبل ذلك بنحو 4 سنوات، ظهر إسباني آخر بقميص برشلونة، وهو تشافي هيرنانديز، لتبدأ لاحقا شراكة ثنائية في خط وسط البلوجرانا، تحاكى عنها الكثيرون.
تلك الشراكة بدأت تجني ثمارها عام 2008، حينما كان الثنائي أحد الأضلاع الرئيسية لمنتخب إسبانيا، الذي شق طريقه حتى اعتلى منصات التتويج وفاز بلقب بطولة اليورو على حساب ألمانيا.
بعد ذلك، بدأ تشافي وإنييستا حقبة جديدة داخل برشلونة تحت قيادة المدرب الإسباني بيب جوارديولا، الذي كان نقطة مفصلية في تاريخ النادي الكتالوني.
4 سنوات أمضاها جوارديولا داخل ملعب كامب نو، وكانت ثنائية تشافي وإنييستا جزءا أصيلا في أسلوب "تيكي تاكا" الشهير، الذي ارتكز بقوة على وجودهما داخل أرض الملعب.
مزايا متعددة
كان تشافي يمتاز بدوره المحوري في فرض برشلونة أسلوب الاستحواذ على كافة الخصوم، وذلك لقدرته على التمركز جيدا والتحرك لزملائه دون كرة، فضلا عن تمكنه من نقل الكرة بأريحية لكافة أرجاء الملعب، بجانب تمريراته الساحرة للمهاجمين.
أما إنييستا، فكان الساحر الخفي بين صفوف الفريق الكتالوني، بالنظر لقدرته الفائقة على التحكم في الكرة مهما كان الضغط الواقع عليه، مما جعل استخلاص الكرة منه أمرا بعيد المنال على كافة لاعبي المنافس.
ميسي في قفص الاتهام
حقبة برشلونة الذهبية في عصر جوارديولا بين عامي 2008 و2012، شهدت تألق الكثير من اللاعبين، من بينهم الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي حصد الكرة الذهبية في تلك الفترة 4 مرات.
وردد البعض مقولة "لولا تشافي وإنييستا لما تألق ميسي".. وظلت تلك العبارة في عقل الكثيرين لسنوات حتى افترق الثنائي لأول مرة عام 2015، وبالتحديد عند رحيل تشافي صوب السد القطري.
نهاية رحلة تشافي صاحبها ظهوره الأخير بقميص البارسا في نهائي دوري أبطال أوروبا ضد يوفنتوس الإيطالي، والذي شهد فوز فريقه وتتويجه بآخر ألقابه في البطولة حتى الآن.
ومنذ تفكك ثنائية تشافي وإنييستا، ورحيل الأخير عن البارسا بعدها بـ3 سنوات، لم يستطع ليو أن يحاكي أمجاده التاريخية مع فريقه على مدار السنوات التالية، حتى أنه لم يظفر بالكرة الذهبية سوى مرة وحيدة، فيما لم ينل اللقب الأوروبي مجددا.
وعادت المقولة الشهيرة للظهور من جديد، ليستدل بها البعض على فشل ميسي المتكرر في قيادة البارسا لأي إنجاز أوروبي آخر 6 سنوات، فهل تسببت تلك الثنائية بالفعل في إفساد سحر الأسطورة الأرجنتينية؟.