توأم الملاعب.. ثنائية مصرية خالدة غزت ملاعب أفريقيا
كانت ملاعب كرة القدم وما زالت شاهدة على العديد من الشراكات والثنائيات المثمرة بين اللاعبين فوق المستطيل الأخضر.
وهناك أكثر من ثنائية تحولت فوق العشب الأخضر لتوأمة حقيقية، سواء استمرت لفترة طويلة او انتهت بعد فترة وجيزة.
وتلقي "العين الرياضية" الضوء على أبرز الثنائيات التي تحولت إلى "توأم كروي" داخل أرض الملعب.
ثنائية مصرية
في نهاية التسعينيات، شكّل محمود الجوهري، المدرب الأسبق لمنتخب مصر، ثنائية هجومية مميزة تجمع بين حسام حسن وحازم إمام.
قوة هذه الشراكة ظهرت جلية خلال مشاركة المنتخب المصري في كأس الأمم الأفريقيا ببوركينا فاسو عام 1998.
ورسم حازم إمام لوحات فنية عديدة منذ أول ظهور للفراعنة في البطولة، أضاف إليها القناص حسام حسن صبغة تهديفية مميزة.
وتجلت هذه الثنائية في نصف نهائي البطولة الأفريقية ضد صاحب الأرض، بوركينا فاسو، إذ تمكن إمام من خداع دفاع المنافس بتمريرة بالكعب نحو حسام حسن، الذي أنهاها بلمسة مباشرة داخل الشباك.
هذا الهدف الرائع ظل إحدى اللقطات المحببة للجماهير المصرية لسنوات، لا سيما بعدما تُوج المنتخب الوطني باللقب على حساب جنوب أفريقيا في المباراة النهائية.
وزين هذه اللوحة الفنية التي رسمها الثنائي صوت المعلق أحمد شوبير، الذي تغنى بالهدف بطريقته الخاصة، حيث عبر عن جماليته بعبارة تلقائية على الهواء مباشرة "يا سلام يا حازم يا سلام يا حسام"، ليظل الهدف محفورا في الأذهان بهذا التعليق الشهير.
حقبة بيضاء
ظلت تلك الثنائية تؤتي بثمارها للمنتخب الوطني لسنوات، حتى استفاد بها نادي الزمالك مع بداية الألفية الثالثة، وذلك بعد انضمام حسام حسن رفقة توأمه إبراهيم إلى الفارس الأبيض.
هذا الانتقال التاريخي صاحبته عودة إمام من الاحتراف الخارجي، لارتداء قميص الزمالك مجددا بعد 4 سنوات من رحيله صوب أوروبا.
وبذلك، انتقلت الثنائية التاريخية إلى ملاعب أخرى وبقميص آخر حتى عام 2004، الذي شهد رحيل التوأم عن الزمالك.
ولعب الثنائي دورا بطوليا في منح الزمالك مجموعة هائلة من الألقاب، أبرزها التتويج بلقب دوري أبطال أفريقيا عام 2002، بالإضافة إلى لقب الدوري المصري 3 مرات في 4 سنوات.