توأم الملاعب.. ثنائية لاتينية عزفت بالقميص الأحمر
كانت ملاعب كرة القدم وما زالت شاهدة على العديد من الشراكات والثنائيات المثمرة بين اللاعبين فوق المستطيل الأخضر.
وهناك أكثر من ثنائية تحولت فوق العشب الأخضر لتوأمة حقيقية، سواء استمرت لفترة طويلة او انتهت بعد فترة وجيزة.
وتلقي "العين الرياضية" الضوء على أبرز الثنائيات التي تحولت إلى "توأم كروي" داخل أرض الملعب.
ثنائية لاتينية
في تسعينيات القرن الماضي، لفت المنتخب التشيلي أنظار كثيرين حول العالم بفضل امتلاكه ثنائية هجومية من العيار الثقيل، تمثلت في وجود إيفان زامورانو ومارسيلو سالاس.
وكان معتادا في ذلك الوقت أن يتشارك لاعبان خط الهجوم في أغلب الفرق والمنتخبات حول العالم، لكن سالاس وزامورانو كانا ذوي طابع خاص.
رحلة زامورانو الدولية مع منتخب تشيلي بدأت عام 1987، وذلك قبل انضمام سالاس إليه بعدها بـ7 سنوات، وذلك نظرا لأن الأخير يصغره في العمر بنحو 8 أعوام.
وفي الوقت الذي كان يلعب فيه زامورانو بقميص إنتر ميلان الإيطالي، وسالاس مع ريفر بليت الأرجنتيني، خاضت تشيلي تصفيات كأس العالم 1998.
ثنائي هجوم تشيلي لعب دور البطولة في تلك التصفيات، التي أقيمت لأول مرة من مجموعة واحدة بهدف تأهل 4 منتخبات للمونديال رفقة البرازيل حامل اللقب.
وشهدت تلك التصفيات تسجيل زامورانو 12 هدفا، توجته هدافا لتصفيات أمريكا الجنوبية، فيما نجح سالاس هو الآخر في إحراز 11 هدفا، ليتشاركا معا في تسجيل 23 هدفا لمنتخب بلادهما، الذي تأهل على حساب بيرو بفارق الأهداف.
ذلك التأهل جاء بعد غياب تشيلي عن المونديال طيلة 16 عاما بعد آخر مشاركة لها وقتها عام 1982، ليدين مشجعوها بالفضل لثنائية "سالاس وزامورانو".
ورغم مشاركته في كل مباريات المونديال، فإن زامورانو فشل في هز الشباك حينها، لكن سالاس استطاع مواصلة تألقه بتسجيل 4 أهداف قبل أن تودع تشيلي البطولة من دور الـ16.
ولم تكن شهرة الثنائي متوقفة عند أهدافهما فحسب، بل كان البعض يظن أحيانا أنهما توأم حقيقي، نظرا لتشابهما نسبيا، لا سيما في طول الشعر والبنية الجسدية.
aXA6IDE4LjIyMS4xMDIuMCA= جزيرة ام اند امز