إصابة 49 شخصا بكورونا خلال فعالية بكنيسة أمريكية
الأسبوع الماضي، قال خبراء صحة في واشنطن إن التجمعات الصغيرة كانت عاملا في ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا.
نقل ثلاثة أشخاص إلى المستشفى جراء إصابتهم بـ"كوفيد-19"، والتقط 46 آخرون العدوى بعد مشاركتهم بإحدى الفعاليات الدينية داخل كنيسة موجودة ببلدة صغيرة في ولاية مين الأمريكية.
وقال الدكتور نيراف شاه، مدير مركز مين لمكافحة الأمراض والوقاية منها، خلال مؤتمر صحفي، الخميس، إن إجمالي 49 إصابة بفيروس كورونا المستجد مرتبطة بتفشي المرض في كنيسة "بروكس بنتكوستال" بمقاطعة والدو، مضيفا: "نتوقع زيادة هذا العدد على مدار الأيام المقبلة".
وذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية أن 7 من تلك الحالات على صلة بمدرسة "لايتهاوس كريستيان أكاديمي"، التابعة للكنيسة والموجودة بمدينة بروكس.
وأعرب قس الكنيسة إم دبليو شو، عبر "فيسبوك"، عن حزنه بشأن التفشي، قائلًا: "بالرغم من أن أصل الفيروس غير واضح، سنتناول جميع التوصيات والتوجيهات الإرشادية التي قدمتها مراكز مكافحة الأمراض والسيطرة عليها لنا.. ستعمل كنيستنا على استمرار العبادة بطريقة آمنة ومنظمة".
وأوضح مدير مركز مين لمكافحة الأمراض والوقاية منها أن إحدى دور الرعاية الموجودة على مقربة شهدت حالة إصابة مرتبطة بالتفشي أيضًا ترجع لأحد الموظفين، ويحاول المحققون تحديد ما إن كان هناك انتقال للعدوى داخل المنشأة، لكن تشاد كلوتير، الرئيس التنفيذي بشركة "دي إل تي سي هيلث كير"، المسؤولة عن تشغيل دار الرعاية، نفى وجود حالة مرتبطة بالتفشي، وقال إن دار الرعاية أجرت فحوصات لجميع المقيمين والموظفين، الأحد، وذلك فور علمهم بإيجابية فحوصات أحد الموظفين، وجاءت جميع النتائج سلبية.
كما تخضع ثلاث مدارس ابتدائي للتحقيق في إطار التفشي، لكن لا تعلم الولاية بأي حالات انتقال للعدوى مرتبطة بتلك المدارس حتى الآن، بحسب مدير مركز مين لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
وأوضح الدكتور نيراف شاه أن المدارس ودار الرعاية لا يوجد بهما حالات تفشي في حد ذاتها، لكن هناك أشخاصا ثبتت إصابتهم بالفيروس كجزء من حالة التفشي لهم صلة بهم.
وأشار إلى أن نحو 100 إلى 150 شخصًا حضروا الفعالية داخل الكنيسة، وناشد السكان الخضوع للفحص حال شاركوا في الفعالية أو اختلطوا بشخص كان حاضرا فيها.
والأسبوع الماضي، قال خبراء صحة في واشنطن إن التجمعات الصغيرة كانت عاملا في ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا.
وذكرت صحيفة "يو إس إيه توداي" الأمريكية خلال تقرير سابق أن الدكتور أنتوني فوسي خبير الأمراض المعدية، وروبرت ريدفيلد مدير المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها حذرا من احتمال ارتفاع حالات العدوى بسبب حفلات فترة العطلة، حتى ولو كانت تجمعات صغيرة وتتضمن الأقارب فقط.