حولته لقاعدة عسكرية.. مليشيات أنقرة تتسبب في وقف الملاحة بـ"معيتيقة"
مطار معيتيقة إحدى أكبر القواعد العسكرية في ليبيا وتحول جزء منه إلى مطار مدني عام 2014 عقب تدمير مطار طرابلس العالمي
أعلنت سلطات مطار معيتيقة الدولي في ليبيا تعليق الملاحة الجوية لحين إشعار آخر وإخلاء الصالة من المسافرين.
ومطار معيتيقة هو إحدى أكبر القواعد العسكرية في ليبيا، وتم تحويل جزء منه إلى مطار مدني منذ عام 2014 بعد تدمير الإرهابي المطلوب دوليا صلاح بادي لمطار طرابلس العالمي فيما يعرف بانقلاب فجر ليبيا.
كما تضم القاعدة سجنا كبيرا يضم عدة آلاف من بينهم عناصر تابعة لتنظيم داعش الإرهابي.
وقال مدير المركز الإعلامي لغرفة عمليات الجيش الليبي العميد خالد المحجوب، إن القوات التركية سيطرت على مطار معيتيقة وتنقل إليه المعدات والآليات العسكرية، وأن الجيش استهدف تجمعا للأتراك في المنطقة ما أسفر عن مقتل من 7 إلى 10 منهم في الشق العسكري للمطار.
وكانت السيطرة في مطار وقاعدة معيتيقة إلى وقت قريب لمليشيا الردع الإرهابية بقيادة عبدالرؤوف كاره، إلا أن القوات التركية تسلمت المطار وحولته إلى قاعدة عسكرية ونشرت في محيط المطار المدني والشق العسكري مضادات جوية ومدافع موجهة، ما جعلها تتحول إلى قاعدة تركية بحسب تصريحات سابقة لقيادات بالجيش الليبي.
وتكرر إغلاق المطار المدني في الفترة الأخيرة خاصة بعد اشتباكات متتالية بين مليشيا البقرة الإرهابية القادمة من منطقة تاجوراء ونظيرتها "الردع" بغية تهريب عدد من المساجين للمشاركة في المعارك ضد الجيش الليبي، إلا أن "الردع" رفضت الإفراج عنهم بسبب اختلافات عقدية وأيديولوجية.
وأكد المحجوب، في تصريحات اليوم الجمعة، أن الجيش الليبي أصبح ملزما بالرد على مصادر النيران وتحييد الطائرات المسيرة التي تستهدف المدنيين وتمركزات الجيش الليبي.
وأشار إلى أن الأهداف التي تم استهدافها بالشق العسكري لمعيتيقة هي موقع للطائرات المسيرة ومنصة رادار، مؤكدا أن كل تمركزات القوات التركية تحت مرمى نيران الجيش الوطني الليبي.
وتعد قاعدة معيتيقة الجوية المنطلق الرئيسي للطائرات التركية المسيرة التي تستهدف المدنيين، وكان الجيش الليبي قد استثنى منطقة مطار معيتيقة من الحظر الجوي الذي فرضه على مناطق العمليات، مراعاة للحاجات الإنسانية المحتملة، إلا أن المليشيات استغلته لنقل المرتزقة الأجانب والسلاح.
وأضاف المحجوب أن كيلومترات قليلة هي التي تفصل الجيش الليبي عن قلب العاصمة، وأنه لو قرر خرق وقف إطلاق النار لكانت القوات في قلب طرابلس.
وتابع: "نضع دول العالم أمام التزاماتها لوقف انتهاكات المليشيات، قائلا: "نملك قرار الحسم العسكري في أي لحظة".
وكبد الجيش الليبي تركيا والمرتزقة السوريين جملة من الخسائر المتلاحقة ردا على جرائمهم في ليبيا وخرقهم المتواصل لوقف إطلاق النار.
وبلغ إجمالي قتلى الأتراك من المستشارين الذين أرسلتهم أنقرة 16 قتلوا في ميناء طرابلس 18 فبراير، و10 في قصف على معيتيقة الخميس 27 فبراير، وأكثر من 100 مرتزق سوري وإصابة آخرين.
كما أسقط الجيش الليبي نحو 30 طائرة تركية مسيرة من نوع بيرقدار TB2 ودمر عشرات من المدرعات من نوع kirpi حسبما كشف العميد خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني، في تصريحات سابقة لـ"العين الإخبارية".
وتواصل المليشيات الإرهابية المدعومة من تركيا خروقاتها المستمرة لوقف إطلاق النار الذي بدأ منذ 12 يناير/كانون الثاني الماضي، وترتكب جملة من الجرائم بين عمليات قتل واعتقالات تعسفية وتعذيب واختطاف وسرقة وسطو مسلح وقصف عشوائي واستهداف المدنيين.