6 أعوام على اختفاء الطائرة الماليزية.. رحلة "الألغاز" ما زالت مستمرة
الطائرة الماليزية رقم "إم إتش 370"، كانت في طريقها من كوالالمبور إلى بكين في تمام الساعة 01:19 من صباح الثامن من مارس عام 2014
بعد مرور 6 أعوام على اختفاء الطائرة التابعة للخطوط الجوية الماليزية، "إم إتش 370"، ما زال فقدانها لغزا يمثل واحدة من أبشع مآسي الطيران وأشدها ضراوة.
وكانت الطائرة الماليزية رقم "إم إتش 370"، في طريقها من كوالالمبور إلى بكين في تمام الساعة 0119 من صباح الثامن من مارس/آذار عام 2014، عندما رد صوت من قمرة القيادة على مركز مراقبة الحركة الجوية، قائلا: "ليلة سعيدة".
كانت تلك هي آخر كلمات صادرة عن الطائرة التي اختفت لاحقا بعد وقت قصير.
وفي ظل حالة من سوء الاتصال الواضح بين مركزي مراقبة الحركة الجوية، الماليزي والفيتنامي، حيث كان من المقرر أن تعبر الرحلة الجوية إلى المجال الجوي فوق بحر الصين الجنوبي، تحولت ناحية الغرب، وانحرفت عن مسارها عبر شبه جزيرة ماليزيا.
واتجهت الطائرة شمالا عبر مضيق ملقا، إحدى أكثر قنوات التجارة البحرية ازدحاما في العالم، قبل أن تمر فوق بحر "أندامان"، وبعيدا عن تغطية الرادار، بعد مرور نحو ساعة من الوقت.
ويعتبر الرأي السائد، والذي يستند إلى حمولة وقود الطائرات وبيانات الأقمار الصناعية التجارية المعروفة باسم "هاند شيكس"، أن "إم إتش 370" اتجهت فيما بعد ناحية الجنوب إلى المحيط الهندي، حيث من المحتمل أن تكون قد سقطت بصورة عمودية، أو انحدرت إلى واحدة من المياه النائية الأشد اضطرابا في كوكب الأرض.
وقال توني أبوت، رئيس وزراء أستراليا وقت اختفاء الطائرة على بعد نحو 2000 كيلومتر جنوب الساحل الغربي لبلاده، إن هذه المنطقة من المحيط، تعتبر "بعيدة بأقصى قدر عن أي مكان ممكن".
وكانت الطائرة تقل 6 أستراليين من بين 14 جنسية كانت على متنها، إلى جانب 153 راكبا صينيا و50 ماليزيا، بينهم أفراد من الطاقم وآخرون من الركاب.
كما كان على متنها 4 ركاب من فرنسا واثنان من أوكرانيا، وهولندي وروسي.
وعلى الرغم من العثور على أول قطعة مؤكدة من حطام الطائرة، على شاطئ في جزيرة "ريونيون" الواقعة بالمحيط الهندي، والخاضعة لسيطرة فرنسا، في 29 من يوليو/تموز من عام 2015، مما يعطي احتمالا بأن تكون الطائرة قد لقت مصيرها الغامض في مكان ما في المنطقة الشاسعة بهذا المحيط، إلا أن مكان جسم الطائرة ما زال مجهولا.
ومن المحتمل أن يكون تحطم الطائرة لدى هبوطها، قد أدى إلى انشطارها إلى شظايا، مما زاد من صعوبة البحث تحت الماء في مناطق بالمحيط يتراوح عمقها بين 5000 و6000 متر، حيث من الممكن أن تتسبب العواصف في ارتفاع الأمواج لما يصل إلى 30 مترا.
وبالرغم من القيام بالعديد من عمليات البحث متعددة الجنسيات، لم يتم العثور سوى على شظايا قليلة للطائرة، وهي تلك التي جرفتها المياه إلى شواطئ شرق أفريقيا، على بعد آلاف الكيلومترات ناحية الغرب.
وانتشرت نظريات المؤامرة حول مصير الطائرة، بدءا من هبوطها في ريف كمبوديا، أو في أقصى الشمال، بدولة مثل كازاخستان.
ولم تتمكن التحقيقات الماليزية الرسمية التي جرت لكشف غموض اختفاء الطائرة "إم إتش 370"، من فك لغز فقدانها حتى الآن.