الشرطة الماليزية تداهم منزل رئيس الوزراء السابق مجددا
التحقيقات تجريها الحكومة الماليزية الجديدة حول فضيحة اختلاس أموال عامة متهم فيها نجيب رزاق.
داهمت الشرطة الماليزية، الخميس، منزل رئيس الوزراء السابق نجيب رزاق، في سياق التحقيقات التي تجريها الحكومة الجديدة حول فضيحة اختلاس أموال عامة، فيما اعتبر رئيس الوزراء الحالي، مهاتير محمد، أن لدى الشرطة "أسبابا كافية" لتفتيش أملاك "رزاق".
وقال هاربال سينج جريوال محامي نجيب، إن أكثر من 10 آليات للشرطة توجهت إلى مجمع عائلة نجيب ودخل عدد كبير من المحققين المنزل، واستمرت عمليات التفتيش حتى صباح الخميس، في 5 أماكن على الأقل مرتبطة بنجيب، من بينها منزل الأسرة الذي يقيم فيه، ولم تجر أي اعتقالات.
وأضاف في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية، أن "الشرطة ضبطت حقائب يد وملابس"، وأن موكله تعاون مع المحققين.
من جانبه علق رئيس الوزراء الماليزي، مهاتير محمد، على المداهمة، مؤكدا أنه يعتقد أن لدى الشرطة "أسبابا كافية" لتفتيش أملاك عقارية مرتبطة برئيس الوزراء السابق.
وأوضح أنه لا يعلم مزيدا من التفاصيل.
وأعلنت الحكومة الجديدة بقيادة رئيس الوزراء مهاتير محمد (92 عاما) المنبثقة عن الانتخابات التشريعية في 10 مايو/أيار، عزمها على استرجاع الأموال التي تم اختلاسها من الصندوق السيادي "1 إم دي بي" (ماليزيا ديفلوبمنت برهاد)، وهو صندوق أسسه نجيب بعيد وصوله إلى السلطة في 2009 ويعاني حاليا من دين يبلغ نحو 10 مليارات يورو.
ويشتبه بأن رئيس الوزراء السابق اختلس نحو 640 مليون يورو، غير أنه لطالما نفى القيام بأي عمل مخالف للقانون.
ويشار في هذا السياق إلى أن روسمة منصور زوجة نجيب لطالما أثارت الغضب الشعبي في ماليزيا جراء شغفها برحلات التسوق الفاخرة وامتلاكها لمجموعة واسعة من حقائب اليد باهظة الثمن، وفق تقارير.
وكان نجيب يترأس ائتلافا يحكم البلاد منذ استقلال المستعمرة البريطانية السابقة في 1957 غير أنه مني بهزيمة في الانتخابات الأخيرة، نسبت بصورة أساسية إلى الاستياء الشعبي حيال فضيحة الفساد.
aXA6IDUyLjE1LjIyMy4yMzkg جزيرة ام اند امز