المعارضة الماليزية تنبذ مهاتير محمد وتدعم منافسه
حزب عدالة الشعب، أحد فصائل المعارضة الرئيسية، يقرر عدم تأييد مهاتير محمد ويعلن دعم زعيم الحزب أنور إبراهيم بدلا منه
نبذت المعارضة الماليزية رئيس الوزراء السابق مهاتير محمد، وأعلنت دعم زعيم الحزب ومنافسه القديم أنور إبراهيم بدلا منه.
وقال حزب عدالة الشعب، أحد فصائل المعارضة الرئيسية، في بيان إنه "قرر عدم تأييد" مهاتير محمد وإنه سيدعم بدلا منه زعيم الحزب أنور إبراهيم".
وكان ائتلاف (تحالف الأمل) الماليزي المعارض انقسم، الجمعة، بشأن اختيار المرشح لخلافة رئيس الوزراء الحالي محيي الدين ياسين، قبل التصويت بحجب الثقة عنه والمقرر في يوليو/تموز المقبل.
وانشق محيي الدين، الذي شغل حقيبة الأمن الداخلي خلال الفترة الثانية لتولي مهاتير رئاسة الوزراء، عن حلفائه السابقين لتشكيل حكومة جديدة بعد أسبوع من استقالة مهاتير.
أقال حزب "السكان الأصليون المتحد" (بيرساتو)، الخميس، رئيس وزراء ماليزيا السابق مهاتير محمد، من عضويته لرفضه دعم الحكومة، التي يقودها رئيس الحزب، محي الدين ياسين.
وكان مهاتير شارك في تأسيس الحزب عام 2016، فيما يعد أحدث تحول لمسيرته السياسية على مدار 6 عقود.
وقال الحزب، في بيان، إن "عضوية مهاتير، 94 عاما، قد ألغيت بأثر فوري".
وتم فصل مهاتير، الذي كان رئيسا للحزب، و4 نواب آخرين بالبرلمان لعدم دعمهم الحكومة الماليزية، التي يقودها رئيس الحزب، محي الدين ياسين.
وكان النواب الخمسة انتقلوا إلى مقاعد المعارضة في جلسة برلمانية قصيرة عقدت يوم 18 أيار/ مايو الجاري.
وكان مهاتير، الذي انتخب لأول مرة عضوا بالبرلمان في عام 1964، أكبر رئيس حكومة في العالم، قبل أن يستقيل من منصبه في فبراير/شباط الماضي.
وتسببت الاستقالة في اندلاع نزاع محموم على السلطة لمدة أسبوع، وقد بلغ ذروته عندما تم اختيار محي الدين رئيسا للوزراء.
وكان محي الدين أسس مع مهاتير حزب "بيرساتو"، قبل الانضمام إلى تحالف من 4 أحزاب، فاز بانتخابات عام 2018.
وانعقد البرلمان الماليزي، في 18 مايو/أيار الجاري، لأول مرة منذ تولي محي الدين ياسين رئاسة الوزراء مارس/آذار الماضي، لوأد محاولة رئيس الحكومة السابق مهاتير محمد استعادة السلطة.
وجاءت هذه الجلسة للقضاء على محاولة استعادة السلطة من جانب رئيس وزراء ماليزيا السابق مهاتير محمد (94 عاما)، الذي عرض الأسبوع الماضي إجراء تصويت بحجب الثقة.
وقد أعقب استقالة مهاتير المفاجئة في 24 فبراير/شباط الماضي صراع على السلطة استمر أسبوعا، وخلال هذه الفترة دخل مهاتير في حلبة الصراع للعودة لقيادة الحكومة.
ولكن محي الدين، الذي كان يشغل منصب وزير الداخلية في حكومة مهاتير، فاز بهذه المعركة، عقب أن وصفه الملك عبد الله بأنه "من المرجح بصورة كبيرة" أن يحظى بدعم الأغلبية.
ورفض رئيس الوزراء السابق تصريحات الملك عبد الله، وزعم أنه يحظى بدعم 114 عضوا بالبرلمان.