الجيش المالي يعيد انتشاره شمالي البلاد لاستعادة الأمن
عودة القوات المالية إلى كيدال تعد خطوة نحو إعادة تأكيد الحكومة سيطرتها على كافة أراضيها.
أعلن رئيس مالي إبراهيم أبوبكر كيتا، أن قواته بدأت الإثنين بالانتشار باتجاه بلدة كيدال الشمالية التي تعد رمزاً لغياب الأمن في شمال البلاد الذي تمزقه النزاعات.
وقال كيتا، في مقابلة مع وسائل إعلام فرنسية بثت الإثنين، إن الجيش المالي "ونحن نتحدث، يتحرك باتجاه كيدال، وأعتقد أنه أمر جيد للغاية".
واستولى المتمردون على جزء كبير من المناطق الشمالية منذ عام 2012، بما في ذلك كيدال، ما أدى إلى اندلاع حرب عزز فيها منذ ذلك الحين الإرهابيون مواقعهم وانتشروا حتى وسط مالي المجاور لبوركينا فاسو والنيجر.
ولقي الآلاف من الجنود والمدنيين الماليين حتفهم في النزاع الذي وجدت مالي صعوبة في احتوائه حتى بمساعدة الآلاف من القوات الأجنبية.
ومع ذلك، تعد عودة القوات المالية إلى كيدال خطوة نحو إعادة تأكيد الحكومة سيطرتها على أراضيها الشاسعة.
كما أن نشر الجنود في كيدال يعتبر بندا رئيسيًا في تنفيذ اتفاق السلام بالجزائر الذي أبرم بين الحكومة في باماكو وبعض الجماعات المتمردة في عام 2015.
ويُنظر إلى هذا الاتفاق بدوره كإحدى الطرق القليلة لتجنب الغوص في دوامة مفرغة من العنف في مالي.
وقال كيتا إنه يتوقع وصول الجيش إلى كيدال يوم الجمعة بعد الانطلاق من بلدة غاو الشمالية والتي تقع على بعد حوالي 200 كيلومتر إلى الجنوب من البلدة، محذرا من أن الرحلة محفوفة بالمخاطر.