هيومن رايتس: 2019 الأكثر دموية في مالي
المنظمة الحقوقية الدولية تقول إن 456 مدنيا قتلوا جراء عشرات الهجمات الإرهابية، محملا الحكومة مسؤولية حماية المدنيين
ذكر تقرير لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية الدولية أن 456 مدنيا قتلوا في مالي خلال 2019، جراء عشرات الهجمات الإرهابية، مما جعله العام "الأكثر دموية بالنسبة للمدنيين منذ 2012".
- تقرير أممي: الإفلات من العقاب وراء مذبحة أوغوساغو في مالي
- إغلاق 525 مدرسة خلال العام الجاري بوسط مالي على خلفية هجمات إرهابية
وقالت كاتبة التقرير كورين دوفكا، في تصريحات صحفية الإثنين: "إن عام 2019 سجلت خلاله أخطر الفظائع في تاريخ مالي، ومن بينها مذبحة أوغوساغو".
وأضافت كورين دوفكا، أن العام المنصرم عرف "عدة هجمات كبيرة نفذتها المجموعات المسلحة، فذبح المسلحون العديد من سكان القرى، وأحرقوا المنازل".
ومذبحة أوغوساغو في منطقة موبتي بمالي وقعت أواخر مارس/آذار الماضي، وأدت لمقتل 157 شخصا على الأقل من قبائل "الفلان".
والهجمات المنسقة والمنظمة والمخطط لها على جزء من قرية أوغوساغو، وقعت في سياق هجمات مشابهة أخرى من مجموعات الصيادين التقليديين ضد "الفلان".
وحملت كورين الحكومة المالية مسؤولية حماية المدنيين، مضيفة أنها (الحكومة) لا تستجيب لمستوى تطلع المدنيين في توفر الأمن، وهو ما جعل بعض السكان يشكلون مجموعات دفاع ذاتية.
وتابعت أن العام الماضي شهد معدلا لأعلى الهجمات الإرهابية على أهداف مدنية وعسكرية في تطور خطير للأزمة بمالي.
وصعدت المجموعات الإرهابية هجماتها على مناطق وسط وشمال مالي خلال 2019، وشمل التصعيد منطقة الحدود الثلاثية بين مالي والنيجر وبوركينافاسو، حيث شهدت تلك المناطق معدلات أعلى للهجمات الإرهابية.
وتعيش مالي في ظل أوضاع أمنية هشة منذ 2012، بدأت بتمرد في الشمال انتهى بسيطرة جماعات مسلحة على كبرى المدن، قبل أن تتدخل فرنسا مدعومة بقوات دولية، ومؤخراً تطورت حالة التوتر لتأخذ طابعاً عرقياً وسط البلاد.
aXA6IDMuMTcuNzYuMTc0IA== جزيرة ام اند امز