دعوات لاستئناف احتجاجات مالي تستبق قمة حول الأزمة
بعد وساطة فاشلة، يعقد رؤساء دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا قمة استثنائية، للتوصل إلى حل للأزمة في مالي
قبيل ساعات من عقد قمة حول الأزمة السياسية التي تعصف بمالي منذ أسابيع، دعت المعارضة في هذا البلد إلى استئناف الاحتجاجات المطالبة باستقالة رئيس البلاد إبراهيم أبوبكر كيتا.
ودعت حركة 5 يونيو وهي ائتلاف متنوع، إلى الخروج بمظاهرات بعد الثالث من الشهر المقبل، في العاصمة باماكو، لتجديد مطالبهم باستقالة كيتا الذي تولى الحكم عام 2013 قبل أن يعاد انتخابه سنة 2018 لفترة رئاسية تمتد لخمس سنوات.
عثمان مامادو تراوري، أحد المسؤولين في الحركة، قال إن الأخيرة قررت الحفاظ على شعارها "أي استقالة الرئيس".
من جهته، أكد عبدالرحمن ديالو، وهو قائد آخر في الحركة، أنهم سيستأنفون إجراءاتهم "بدون عنف" بعد الهدنة.
وفي 21 يوليو/تموز الجاري، أعلن الحراك الشعبي "هدنة" إلى ما بعد عطلة عيد الأضحى التي تصادف نهاية الشهر نفسه.
ويتحدث المحتجون في واحدة من أفقر دول العالم عن تدهور الوضع الأمني، مرورا بعجز السلطات عن وقف العنف في البلاد، وصولا للركود الاقتصادي والفساد في بعض المؤسسات.
وأضيف قرار المحكمة الدستورية بإلغاء نتائج نحو 30 مقعدا في الانتخابات التشريعية التي جرت العام الجاري، إلى تلك الأزمات المذكورة.
وساطة على صفيح ساخن
وتأتي الدعوات لاستئناف المظاهرات، في وقت يعقد فيه رؤساء دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (الإيكواس)، قمة استثنائية عبر الفيديو، للتوصل إلى حل للأزمة المستمرة في مالي.
وتنعقد هذه القمة المقررة اليوم الإثنين، بعد وساطة فاشلة أجرتها المنظمة الأفريقية، الخميس الماضي، في باماكو.
ويوم العاشر من يوليو/تموز الجاري، شهدت العاصمة باماكو مظاهرة سرعان ما تحولت إلى ثلاثة أيام من الاضطرابات الدامية التي خلفت قتلى وجرحى.
aXA6IDE4LjIxOS42My45MCA= جزيرة ام اند امز